أفاد مراسل "العربي" من غزة باسل خلف، بأن الاحتلال الإسرائيلي شنّ قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف المناطق الشرقية من دير البلح وسط القطاع، فيما لا تزال محاولات انتشال جثامين الشهداء في خانيونس جنوبًا مستمرة.
ويأتي ذلك مع تكشف حجم الكارثة والجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مع انسحاب قواته من جنوب قطاع غزة.
غارات وبحث عن جثامين
وأشار خلف إلى أن الاحتلال نفذ في وقت أذان المغرب غارات على المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح؛ استهدفت منازل المواطنين وسقط خلالها عدد من الشهداء، فيما كانت المنطقة تتعرض لقصف مدفعي منذ ساعات صباح اليوم الإثنين.
وأضاف مراسلنا: "وصل 7 شهداء منذ الصباح إلى مستشفى شهداء الأقصى بشكل متفرق، بالإضافة إلى مصابين.. كما استقبل المستشفى ما لا يقل عن 25 من أصل 60 أو أكثر من الشهداء الذين تم انتشالهم من خانيونس".
ويجري العمل حاليًا على انتشال جثامين عشرات الشهداء في خانيونس، فيما تبحث العائلات عن المفقودين في محيط مجمع الشفاء الطبي.
وكانت منظمات الأمم المتحدة قد بدأت اليوم، بالتعاون مع طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة في قطاع غزة، عملية استخراج جثث الشهداء الذين قضوا جراء العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى الشفاء خلال الفترة الماضية التي استمرت أسبوعين.
نتنياهو يجدد عزمه على اجتياح رفح
بالتوازي، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم، أن "النصر الكامل" على حركة "حماس" يتطلب دخول مدينة رفح جنوب القطاع، مضيفًا أن هذا سيحدث وفق "موعد محدد".
جاء ذلك في تصريح متلفز لنتنياهو نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، ذكر فيه أن "النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على ألوية حماس.. وهذا ما سيحدث وفق موعد محدد".
على الإثر، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة لم تطلع على موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح.
وأضاف ميلر للصحافيين أن "واشنطن لا تريد أن ترى أبدًا غزوًا واسع النطاق لرفح"، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة.
ويشهد نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل سواء من الشارع الإسرائيلي المطالب بعقد صفقة تبادل أسرى لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، أو من داخل ائتلافه اليميني الحاكم الذي يصر على عدم إنهاء الحرب وضرورة اجتياح رفح.