أعرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الخميس، عن أمله في إتمام صفقة تبادل الأسرى الوشيكة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود "تحديات كثيرة على الطريق".
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، عقب لقاء جمعهما في مقر الكنيست بالقدس المحتلة: "نأمل أن نُخرج مختطفينا من غزة وهناك تحديات كثيرة على الطريق"، وفق وصفه.
ومن المرتقب أن تدخل الهدنة الإنسانية في غزة حيز التنفيذ صباح يوم غد الجمعة، ثم تجري عملية لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
هدنة مرتقبة في غزة
وأنجزت إسرائيل و"حماس" بمفاوضات غير مباشرة بوساطة قطرية ومصرية اتفاقًا لتبادل الأسرى في هدنة إنسانية تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، ويتخللها إدخال مساعدات إغاثية ووقود إلى قطاع غزة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد أعلن اليوم الخميس أن "الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس ستبدأ غدًا الجمعة الساعة 7 صباحًا، بالتوقيت المحلي".
وأوضح الأنصاري أنه "سيتم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين (في قطاع غزة) حوالي الساعة 4 من عصر غد الجمعة (بالتوقيت المحلي)".
ويتضمن الاتفاق إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة.
ولدى "حماس" نحو 239 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، خلال عملية "طوفان الأقصى" داخل مستوطنات غلاف غزة، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و854 شهيدًا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلًا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
تعميم أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم
وفي سياق آخر، أفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة، بأن المسؤول الإسرائيلي عن الأسرى بدأ بالتعميم على عوائل الأسرى أسماء من سيفرج عنهم قريبًا ومن سيفرج عنهم لاحقًا.
وأضاف المراسل، أن هناك انتقادات توجه للحكومة الإسرائيلية كونها لم تشرح للإسرائيليين تفاصيل التهدئة وماذا ستشمل؟ وما الذي وافقت عليه الحكومة؟
ولفت المراسل، إلى أن الصفقة تشمل 50 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا، إضافة إلى منع تحليق الطائرات المسيرة في سماء غزة، علاوة على إدخال المساعدات الإنسانية.
وبيّن المراسل، أن إسرائيل تمنع وسائل الإعلام عن نشر أسماء الذين سيجري الإفراج عنهم وحتى تمنع إجراء أي مقابلة مع عوائلهم أو مع حتى عوائل بقية الأسرى، حيث أن هناك سرية مطلقة خشية من اقتحام حركة حماس للمناعة النفسية لعوائل الأسرى خلال الفترة المقبلة وإحداث حالة من البلبلة في هذه المرحلة.
ومضى يقول: "إنه بعد الإفراج عن الأسرى يمكن لوسائل الإعلام إجراء المقابلات مع عوائلهم".
