السبت 16 نوفمبر / November 2024

مقاومة مستمرة في غزة.. ترقّب لبدء الهدنة والاحتلال يصعّد من هجماته

مقاومة مستمرة في غزة.. ترقّب لبدء الهدنة والاحتلال يصعّد من هجماته

شارك القصة

تستمرّ مجازر الاحتلال بحقّ المدنيين الفلسطينيين حتى قبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ
تستمرّ مجازر الاحتلال بحقّ المدنيين الفلسطينيين حتى قبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ- الأناضول
اعتبرت العديد من المنظمات غير الحكومية أنّ هدنة لأربعة أيام في غزة هو أمر "غير كاف" لإدخال المساعدة المطلوبة إلى القطاع.

بعد 47 يومًا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، يترقّب الغزيّون دخول هدنة إنسانية وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حيز التنفيذ مع إعلان دولة قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة في الوصول إلى هدنة تستمرّ 4 أيام قابلة للتمديد، على أن يتمّ الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.

ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

يأتي ذلك، فيما تستمرّ مجازر الاحتلال بحقّ المدنيين الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ عملية "طوفان الأقصى" إلى 14532 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع عدد جنوده القتلى منذ بدء التوغل البري إلى 72 جنديًا.

وفي مقابل القصف الإسرائيلي، تواصل المقاومة الفلسطينية تحقيق خسائر في صفوف قوات الاحتلال في مختلف محاور القتال، عبر استهدافهم بقذائف التاندوم والأر بي جي، ناهيك عن تدمير دبابة من نوع النمر ودبابة من نوع ميركافا baz4.

وفي الضفة الغربية، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 226 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

تزايد التصعيد على جبهة لبنان

وعلى جبهة لبنان، شنّ "حزب الله" 15 هجومًا استهدفت مواقع إسرائيلية على الحدود اللبنانية الجنوبية من بينها تجمّع لجنود تابعين للاحتلال، مؤكدًا تحقيق "إصابات مباشرة" فيها.

كما أعلن "حزب الله "أنّ انعكاس الهدنة الإنسانية في غزة على لبنان يبقى مرهونًا بالميدان، فأي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو غزة خلال الهدنة سيقابه رد.

من جهتها، أطلقت جماعة الحوثي اليمنية دفعة من الصواريخ تجاه مواقع عسكرية في إيلات الإسرائيلية.

وضع إنساني صعب في غزة

إنسانيًا، أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود "حاجة ماسة لإعلان هدنة دائمة" في قطاع غزة الفلسطيني، الذي يتعرض لحصار وهجمات إسرائيلية عنيفة.

بدورها، اعتبرت العديد من المنظمات غير الحكومية أنّ هدنة لأربعة في غزة هو أمر "غير كاف" لإدخال المساعدة المطلوبة إلى القطاع، داعية إلى وقف دائم لإطلاق النار.

سياسيًا، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ "الدوحة مستمرة في مساعي خفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين في غزة".

كما أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في أن تفضي الهدنة إلى محادثات جادة لعملية سلام شامل وعادل وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

من جهته، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنّ الحرب ستتواصل حتى تحرير كل المختطفين والقضاء على تهديد حركة حماس.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّه "إذا لم تستمر الهدنة في غزة فستتسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط".

ورحّبت دول عدة بجهود قطر للتوصّل إلى الهدنة الإنسانية، داعية إلى الاستفادة منها للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close