اعتبر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، في تصريح لـ"العربي"، أنّ إدخال 350 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة "خطوة إيجابية، لكنها غير كافية".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الجمعة، السماح بدخول 350 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر يوميًا، منها 250 من معبر كرم أبو سالم و100 من معبر رفح.
منظومة إنسانية غير فعالة
وقال أبو حسنة لـ"العربي"، إنّ المطلوب هو إدخال 500 شاحنة إلى غزة، وكذلك فتح الخط التجاري لتوفير احتياجات أهالي القطاع، "ليجد الناس ما يشترونه في الأسواق، وليس الاقتصار على المعلبات والبقوليات والمياه غير النظيفة".
وأضاف أن المنظومة الإنسانية للمساعدات التي تدخل الآن إلى غزة "لا يمكن للحياة الاستمرار بها ما لم يفتح الخط التجاري إلى جانب المساعدات الإنسانية، وإدخال العديد من الأصناف التي تقول إسرائيل إنّ لها استخدامات مزدوجة".
وانتقد أبو حسنة التحقيقات الإسرائيلية حول مقتل عمال الإغاثة الدوليين في غزة، متسائلاً عن مقتل 176 موظفًا من الأمم المتحدة في وقت سابق في غزة حيث لم يتم الحديث عنهم، بينما هناك العشرات منهم ما يزالون مفقودون.
كما أبدى أبو حسنة استغرابه من "عدم الحديث عن مقتل 410 من النازحين في مدارس الأونروا بقصف إسرائيلي رغم تقديم إحداثيات لإسرائيل حول المدارس ولهذا يجب أن يكون هناك مساواة بين الجنس الإنساني ككل".
طلب أميركي
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني، وتحذير الأمم المتحدة بأن أهالي القطاع باتوا على شفا المجاعة.
وقد جاء هذا التحرك لإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة، عقب حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، والتي شدّد خلالها على أن "الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني".
وكان المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل وافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) بعد استقبالها في ميناء أسدود، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
