أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء، أنه لا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءًا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تجاهل واقع الحصار والاستيطان في فلسطين.
وحذّر أمير دولة قطر تعليقًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من أن ما يحصل اليوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ويهدد أمن المنطقة والعالم.
وجاءت كلمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال رعايته افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الـ 52 لمجلس الشورى.
"لا نقبل الكيل بمكيالين"
وشدّد أمير دولة قطر في خطابه من مقر مجلس الشورى على أنه لا يمكن السكوت عن القصف الهمجي غير المسبوق الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، والأعداد الـمهولة من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء.
وأضاف أمير قطر: "لا نقبل الكيل بمكيالين، ولا التصرف وكأن حياة الأطفال الفلسطينيين لا تحسب، وكأنهم بلا وجوه ولا أسماء".
وتابع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "نحن نقول كفى. لا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءًا أخضر غير مشروط وإجازةً غير مقيدة بالقتل.. ولا يفترض أن يسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحةً ضد شعب بأسره".
دعوة لوقف الحرب
وعليه، دعا أمير قطر إلى وقفة إقليمية ودولية "جادة" أمام هذا التصعيد الخطير "الذي يهدد أمن الـمنطقة والعالم"، ووقف الحرب والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع.
كما دعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته إلى تحقيق السلام العادل وتجنب تأثيرات الحرب على المدنيين ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة التي أقرتها الهيئات الدولية، بـما فيها إقامة دولته الـمستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا ولفت أمير دولة قطر إلى أن السياسة الخارجية لدولة قطر تسعى في إطار الموازنة بين المبادئ والمصالح إلى أداء دور في إرساء السلام وحل المنازعات بالطرق السلمية.
وقال الشيخ تميم: "نحن لا نقف متفرجين إزاء استمرار تردي الأوضاع في بعض الدول الشقيقة، ونعمل ما بوسعنا للمساعدة في معالجتها من منطلقات التضامن والـمسؤولية والاستقرار الإقليمي. ونشعر بالارتياح لأي تقدم في حل الخلافات من خلال الحوار بين الدول".
وأضاف: "لقد باتت قطر تعرف اليوم بأنها وسيط موثوق به في صنع السلام وفض النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية".