أعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إطلاق سراح أسيرتين أميركيتين (أم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، وذلك استجابة لجهود قطرية.
وأضاف أن ما قامت به كتائب القسام هدفه "الإثبات للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات الرئيس جو بايدن وإدارته الفاشية، كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وأكد مصدر فلسطيني لـ"العربي" تسليم القسام الأميركيتين إلى الصليب الأحمر.
بايدن يعلق على إطلاق سراح الأسيرتين
وأكدت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية وهيئة البث العامة اليوم الجمعة إطلاق كتائب القسام سراح الأسيرتين.
من جهته، أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس أطلقت سراح الأسيرتين، مشيرًا إلى أن "جوديث وناتالي رعنان في طريقهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل".
ولفت الاحتلال أن أسر المرأتين الأميركيتين جرى في تجمع ناحل عوز السكني القريب من سياج غزة.
بدوره، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة عن "سعادته الغامرة" بعد إفراج حركة حماس عن أسيرتين أميركيتين.
وجاء في بيان لبايدن "أن مواطنتينا عانتا من محنة رهيبة خلال الأيام الـ14 الماضية، وأشعر بسعادة غامرة لأنهما ستجتمعان قريبًا مع عائلتهما".
كما شكر وزير الخارجية أنتوني بلينكن قطر لإسهامها في عملية إطلاق سراح الأسيرتين الأميركيتين.
ولفت بلينكن، في مؤتمر صحافي، إلى "أننا سنطور خطة لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح"، مشددًا على أنه "يجب الإفراج عن الرهائن بشكل فوري دون شروط".
وكشف بلينكن بأنه "لا يزال هناك 10 أميركيين مجهولي المصير في هذا الصراع".
فرنسا تثمّن الدور القطري
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن قطر أدت دورًا رئيسيًا في إفراج حركة حماس عن أسيرتين أميركيتين.
وقال ماكرون لعدد من الصحافيين: "هذه نتيجة جيدة للغاية توصل إليها المفاوضون، وأدت فيها قطر دورًا مهمًا جدًا"، مضيفًا أنه لا يستبعد التوجه إلى المنطقة في "الأيام المقبلة" اعتمادًا على محادثاته مع القادة الإقليميين.
كما عبر الرئيس الفرنسي عن أمله في أن تحدث مبادرات مماثلة في الأيام المقبلة تشمل المواطنين الفرنسيين.
وقال ماكرون إنه لن يحضر الاجتماع الذي سيعقد في مصر غدًا السبت، لكنه سيسافر إلى المنطقة في الأيام أو الأسابيع المقبلة "إذا شعر أن ذلك قد يخفف حدة التوتر".
مساعدات إنسانية إلى غزة
وعقب إعلان القسام إطلاق سراح الأسيرتين، أعلن بايدن أنه "يعتقد أن شاحنات محملة بالمساعدات ستصل إلى غزة خلال 24 إلى 48 ساعة مقبلة".
وكان بايدن قد أعلن أنّ "نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة المحاصر منذ 17 عامًا، للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف".
ولكن القاهرة رفضت الاتهامات الموجهة إليها بأنها تقفل المعبر، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يقصف المكان ويمنع مرور الاستعدادات.
وأضاف الرئيس الأميركي خلال توقف الطائرة الرئاسية في ألمانيا أثناء رحلة العودة إلى واشنطن أنّ هذه الشاحنات لن تعبر على الأرجح قبل الجمعة لأنّ الطريق حول المعبر يحتاج لتصليحات.
وتابع: "عليهم أن يردموا الحفر حتى تتمكن هذه الشاحنات من المرور"، مشيرًا إلى أنّ إصلاح الطريق سيتمّ الخميس وسيستغرق "حوالي ثماني ساعات".