لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن ارتكاب المزيد من المجازر وعمليات القصف البري والبحري والجوي على مختلف مناطق قطاع غزة منذ أكثر من 285 يومًا.
وتفيد الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع باستشهاد أكثر من 81 فلسطينيًا على الأقل خلال 24 ساعة فقط، حيث ارتكب الاحتلال 4 مجازر جديدة ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 38794 شهيدًا، و89364 جريحًا.
استشهاد 3 أطفال وسيدة في خانيونس
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم الأربعاء، استشهاد 3 أطفال وسيدة وإصابة 10 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وأفادت الوزارة في بيان عبر منصة "تلغرام": "استشهد 3 أطفال وسيدة، وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة عبسان الكبيرة بمحافظة خانيونس".
كما استشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم، جراء استهداف إسرائيلي تجمعًا لمدنيين في محيط مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في منشور عبر تلغرام: "قتل 9 فلسطينيين وأصيب عدد آخر (لم يحدده) جراء استهداف إسرائيلي بطائرة مسيرة لتجمع للمواطنين مقابل مدرسة القاهرة في منطقة الرمال الشمالية بمدينة غزة".
استهداف مستمر لمراكز الإيواء
وكان المتحدث الرسمي باسم المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع تيسير محيسن قد قال في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إن القصف أتى على منطقة مكتظة بالسكان وهي مدرسة من المدارس المعتمدة للإيواء بشكل رسمي من قبل إدارة التعليم وفيها آلاف من النازحين.
وأضاف أن الغارة استهدفت أيضًا بوابة المدرسة وفيها يقع سكن الإدارة التي تشرف على مركز الإيواء.
إلى ذلك، كشف مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليبي لازاريني، الأربعاء، أن إسرائيل قصفت في الأيام العشرة الماضية 8 مدارس على الأقل في غزة، 6 منها تابعة للأونروا.
وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "في حادثة شبه يومية، تعرضت 8 مدارس على الأقل للقصف في الأيام العشرة الماضية، 6 منها تابعة للأونروا".
وأضاف أن "الحرب سلبت الفتيات والفتيان في غزة طفولتهم وتعليمهم".
وشدد لازاريني على أن "المدارس يجب ألا تُستخدم مطلقًا للقتال أو لأغراض عسكرية من قبل أي طرف في النزاع"، كما أكد على أن "المدارس ليست هدفًا".
وتابع أن "التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي مستمر بلا هوادة، وقد انتُهكت جميع قواعد الحرب في غزة".
وأكد على أنه "يجب ألا يصبح فقدان إنسانيتنا هو القاعدة الجديدة"، كما جدد مطالبته بوقف إطلاق النار فورًا.
لا أمكنة آمنة في غزة
وأرفق المنشور بصور تظهر الدمار الذي لحق بإحدى مدارس الأونروا جراء قصف إسرائيلي استهدفها، رغم اكتظاظها بالنازحين الذين لجأوا إليها بحثًا عن الأمان.
وفي أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في أكتوبر، أقر الجيش الإسرائيلي، باستهداف مدراس تابعة للأونروا تؤوي نازحين في عدد من المناطق بقطاع غزة، بزعم وجود مسلحين فيها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
