الإثنين 16 Sep / September 2024

الاحتلال يواصل مجازره.. أكثر من 40 شهيدًا في النصيرات وخانيونس

الاحتلال يواصل مجازره.. أكثر من 40 شهيدًا في النصيرات وخانيونس

شارك القصة

قطاع غزة
سقوط نحو 20 شهيدًا على الأقل في مجزرة جديدة في مخيم النصيرات- غيتي
قال جيش الاحتلال إنه أغار على نحو 40 هدفًا في أنحاء قطاع غزة منها مواقع هجوم ومراقبة ومنشآت عسكرية ومبان ملغومة، وفق زعمه.

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين وحشيتين، الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات راح ضحيتها 23 شهيدًا، والثانية في منطقة العطار بمدينة خانيونس راح ضحيتها 17 شهيدًا.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن الجيش الإسرائيلي "يركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم النصيرات".

80 ألف نازح في النصيرات

وأشار إلى أن المدارس التابعة للأونروا يتجاوز عددها 10 مدارس، وتضم أكثر من 80 ألف نازح، لافتًا إلى أن الاحتلال يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام، ولا سيما في مواصي خانيونس التي زعم مرارًا أنها مناطق "آمنة".

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في غزة بارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات في القطاع إلى 20 شهيدًا.

كما قال المراسل عبد الله المقداد إن هذه المجزرة وقعت على منطقة مزدحمة بالنازحين، وهي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها مراكز تابعة للأونروا.

وقال شهود عيان إن طائرات استطلاع إسرائيلية استهدفت مدرسة للأونروا تضم مئات النازحين في مخيم النصيرات، ما تسبب باشتعال النيران في بعض أجزاء المدرسة.

"لا مناطق آمنة"

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، استشهاد 17 فلسطينيًا وإصابة 26 آخرين في مجزرة إسرائيلية استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوبي القطاع، والتي صنفها الجيش ضمن "المناطق الإنسانية الآمنة".

وتعد هذه المجزرة الثانية خلال أسبوع، إذ أسفرت الأولى التي ارتكبها الجيش في مواصي خانيونس، السبت، عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيامهم وأماكن نزوحهم.

وقالت الوزارة في بيان: "حصيلة مجزرة الاحتلال المروعة بحق النازحين بالقرب من محطة العطار بمواصي خانيونس قبل قليل، 17 شهيدًا وأكثر من 26 جريحًا".

وفي مجزرة السبت بالمواصي، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المنطقة التي قصفها كان "فيها هدفان بارزان من حركة حماس"، دون تسميتهما، وهو ما نفته "حماس".

وعلى مدى الأشهر السابقة، طالب الجيش سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى منطقة "المواصي" بدعوى أنها "إنسانية آمنة".

وتأتي المجزرة الجديدة بحق النازحين في مواصي خانيونس، وسط مطالبات دول عربية بمحاسبة دولية لإسرائيل على جرائمها.

والمواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وتمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كلم وبعمق كلم واحد، من دير البلح شمالًا، مرورًا بمحافظة خانيونس وحتى رفح جنوبًا.

واتهمت حماس إسرائيل بتصعيد الهجمات في غزة لمحاولة عرقلة جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته واصلت أنشطتها القائمة على "توجيه استخباري" في رفح وأن الغارات الجوية استهدفت مسلحين وأنفاقًا وبنية تحتية عسكرية أخرى لحماس، وفق مزاعمه.

وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب نحو 40 هدفًا في أنحاء القطاع، منها مواقع هجوم ومراقبة ومنشآت عسكرية ومبان ملغومة، حسب زعمه.

وقالت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين، إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في عدة مواقع بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون.

وقالت سرايا القدس إنها أطلقت صواريخ على سديروت ومستوطنات غلاف غزة.

توقف محادثات وقف إطلاق النار

وكان مفاوضون قد قالوا إن جهود مصر وقطر في التوسط لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى تحقق بعض التقدم، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وقالت مصادر أمنية مصرية، إن المحادثات توقفت يوم السبت بعد ثلاثة أيام من مفاوضات مكثفة لم تتمخض عن نتيجة قابلة للتطبيق، وذلك بعد مجزرة إسرائيلية في منطقة المواصي بخانيونس.

وقالت السلطات الصحية في غزة، إن الهجوم في منطقة خانيونس خلف أكثر من 90 شهيدًا وأصاب مئات آخرين.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إن حماس تحرص على ألا يُنظر إليها على أنها أوقفت المحادثات على الرغم من تصعيد الهجمات الإسرائيلية.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه: "حماس تريد أن تنتهي هذه الحرب، ولكن ليس بأي ثمن، لقد أبدت من أجل تحقيق ذلك المرونة المطلوبة وهي تضغط عبر الوسطاء لأن تقوم إسرائيل باتخاذ فعل مماثل".

وأضاف أن حماس تعتقد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تفادي التوصل إلى اتفاق بإضافة مزيد من الشروط تقيد عودة النازحين إلى شمال غزة، وتحافظ على السيطرة على معبر رفح مع مصر وهي شروط لن تقبلها الحركة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close