"انحرفت عن مسارها".. السودان يقدم رؤيته لتصحيح عمل البعثة الأممية
أعلن السودان، الجمعة، أنه سلّم مجلس الأمن الدولي، رؤيته حول عمل بعثة "يونيتامس" الأممية، تتضمن أولويات ومقترحات.
جاء ذلك، وفق بيان للخارجية السودانية، خلال لقاء وكيل الوزارة نادر يوسف الطيب، مع رئيسة مجلس الأمن خلال الدورة الحالية، مندوبة بريطانيا، باربرا وودورد، في نيويورك.
وأصدر مجلس الأمن، في يونيو/ حزيران 2020 قرارًا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس"، استجابة لطلب حكومة البلاد آنذاك.
"توجيه عمل البعثة"
وأفاد البيان، بأن المسؤول السوداني سلم رئيسة مجلس الأمن، "شرحًا حول تطورات الأوضاع الحالية في السودان، وتناول مضامين المصفوفة السودانية (جداول زمنية) التي تسلمتها رئاسة المجلس".
وأضاف أن المصفوفة "تضمنت الأولويات والمقترحات الرامية لتوجيه عمل بعثة يونيتامس خلال المرحلة المقبلة بما يتطابق مع الملكية الوطنية لعمل البعثة".
ولم يذكر البيان، تفاصيل أكثر عن تلك الأولويات والمقترحات، إلا أنها تأتي في ظل خلاف بين السلطات السودانية و"يونيتامس".
وتقول الخرطوم، إن "يونيتامس انحرفت عن مسارها وكرست كل جهودها في العمل السياسي"، وهو ما تنفيه البعثة، التي ترعى مشاورات مع الفرقاء السياسيين منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد.
ترحيب بالمقترحات السودانية
من جانبها، رحبت المندوبة البريطانية، بمقترحات السودان، قائلةً إنها "ليست بعيدة عن عمل مهام البعثة".
وأوضحت أنها "ستضع في الاعتبار ما جاء في المصفوفة خلال مناقشة التجديد الدوري لتفويض البعثة في يونيو المقبل".
وأضافت أنها ستعمل "بالتنسيق مع السودان من أجل ضمان أن يكون عمل البعثة داعمًا ومساندًا للبلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية، وصولًا لغاياتها المرجوة بإجراء انتخابات".
وكان وكيل وزارة الخارجية السودانية قد التقى أمس الخميس في نيويورك وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في نيويورك.
وفي اللقاء أيضًا، قام بتسليمها مطالب بخصوص مهام بعثة "يونيتامس"، تتعلق بدعم الفترة الانتقالية وتحقيق السلام في البلاد.