الأحد 8 Sep / September 2024

انسحاب القوات الفرنسية من النيجر.. العسكريون يطالبون بـ"إطار تفاوضي"

انسحاب القوات الفرنسية من النيجر.. العسكريون يطالبون بـ"إطار تفاوضي"

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول جدل انسحاب القوات الفرنسية من النيجر (الصورة: غيتي)
أعلنت فرنسا أنها ستسحب سفيرها من النيجر ثم الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 1500 تقريبًا منهية التعاون العسكري مع ما وصفتها بسلطة الأمر الواقع.

دعا المجلس العسكري في النيجر فرنسا إلى سحب سفيرها وقواتها العسكرية من البلاد وفق جدول زمني يُتفق عليه بين نيامي وباريس.

وأكد عضو المجلس العسكري في النيجر أمادو عبد الرحمن أن إجراءات سحب القوات الفرنسية من أراضي النيجر يجب أن تُبنى على مفاوضات جدية واتفاقيات رسمية مشتركة لضمان نجاحها.

وقال المجلس العسكري في بيان صدر مساء الإثنين إنه بخصوص "الجدول الزمني لانسحاب القوات الفرنسية من النيجر، تذكّر حكومة جمهورية النيجر بضرورة وضع إطار تفاوضي واتفاق مشترك من أجل فعالية أفضل". 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الأحد أن فرنسا ستسحب سفيرها سيلفان إيتيه من النيجر "في الساعات المقبلة" ثم الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 1500 تقريبًا، بعد شهرين على الانقلاب الذي شهدته الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وأطاح بالرئيس محمد بازوم الموالي لباريس.

وقال ماكرون الأحد: "إننا ننهي تعاوننا العسكري مع سلطات الأمر الواقع في النيجر، لأنها لم تعد تريد محاربة الإرهاب". 

وأكّد العسكريون في النيجر أنهم يتوقّعون أن يلي إعلان فرنسا "إجراءات رسمية صادرة عن السلطات الفرنسية المعنيّة".

ومنذ الإعلان الفرنسي، لم تسجل أي حركة خاصة في محيط السفارة الفرنسية في نيامي تدفع للاعتقاد بأن إيتيه غادر البلاد.

مخاوف أمنية

وقد أشار مراسل "العربي" في نيامي خليل كلاعي إلى أن المجلس العسكري في النيجر يطالب بالاتفاق على إطار زمني لانسحاب القوات الفرنسية خوفًا من مماطلة فرنسا في الانسحاب إضافة إلى مخاوف من أن يشكل هذا الانسحاب تداعيات على المشهد الأمني في النيجر ودول الساحل حيث تقوم القاعدة العسكرية الفرنسية بعمل استخباراتي واستباقي.

وتشهد الحدود بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر هجمات على الجيش النيجري وقع آخرها قبل نحو شهر، بحسب كلاعي، الذي لفت إلى أن الرأي العام في النيجر رحّب بالانسحاب الفرنسي من دون أن يخفي توجسه من التهديدات الأمنية.  

وأسدل الانقلاب الستار عن 60 عامًا من المصالح الفرنسية في النيجر، فبعيد الانقلاب ألغى المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني اتفاقات التعاون الدفاعي بين باريس ونيامي، معتبرًا أن القوة الفرنسية موجودة "بشكل غير قانوني" في النيجر.

كما طالب الجيش في نهاية أغسطس/ آب بطرد السفير الفرنسي سيلفان إيتيه وهو ما رفضته باريس في بادئ الأمر. وفي الأسابيع الأخيرة، تظاهر عشرات آلاف في نيامي للمطالبة بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر ولوحوا بأعلام روسية.

ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي إن قرار فرنسا سحب قواتها من النيجر لا يغيّر الموقف الأميركي بشأن وجودها العسكري هناك. وطالب ميلر العسكر في النيجر بإطلاق الرئيس بازوم وعائلته وأعضاء حكومته لاستعادة الديمقراطية في البلاد. وتنشر واشنطن نحو 1100 عسكري في النيجر.

ويتراجع النفوذ الفرنسي في مستعمراتها السابقة في غرب إفريقيا، فبعيد الانقلاب في النيجر، خسرت فرنسا والولايات المتحدة حليفًا أمنيًا رئيسيًا، حيث كانت النيجر قاعدة لمحاربة التمرد في منطقة الساحل بغرب إفريقيا ووسطها.

وكانت فرنسا قد سحبت قواتها من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين منذ وقوع انقلاب في كل منهما. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close