طالب ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي والجنرالات المسؤولين شخصيًا عن السابع من أكتوبر، بالاستقالة من مناصبهم بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى حدوث صدام مباشر بين رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وعضو هيئة الأركان العامة وقائد الفيلق الشمالي ساعار تسور في أعقاب قرار هاليفي إنهاء مهام تسور وتسريحه من الجيش.
واعتبر ضباط أن تسريح تسور في ظل احتمال اتساع الحرب مع حزب الله ليست بالفكرة الجيدة.
"التهرب من المسؤولية"
ووجه ضباط انتقادات شديدة لضباط هيئة الأركان العامة بسبب عدم استقالتهم بعدما أعلنوا أنهم يتحملون المسؤولية عن الإخفاق بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله إن رئيس الأركان مسؤول وينبغي أن يستقيل وألا يتهرب من مسؤوليته، هو ومن كانت له علاقة مباشرة.
وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد كشفت أنّ استقالة رئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي متوقعة خلال الفترة المقبلة، وأنّ نقاشًا يدور حاليًا حول خليفته.
وأضافت القناة في تقرير لها مساء السادس والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي، أنّه بعد استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) اللواء أهارون حاليفا، "أصبح من الواضح للجميع أن جميع الضباط المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر سيعودون إلى ديارهم، بداية من رئيس الأركان".
وذكرت أن العديد من الضباط استعانوا بمحامين استعدادًا لتحقيقات الحرب، مرجحة أن حاليفا كتب رسالة استقالته إلى رئيس الأركان بعد تلقّي المشورة القانونية، على افتراض أن جميع أقواله ستُعرض أيضًا على لجنة التحقيق عند تشكيلها.
وفي فبراير/ شباط الماضي، بدأ ما يسمى بـ"مراقب الدولة" في إسرائيل ماتانياهو إنغلمان التحقيق في فشل التعامل مع هجوم 7 أكتوبر، حيث طلب محاضر اجتماع 8 مسؤولين وعسكريين كبار، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت وهاليفي وبار، ورئيس قوات الأمن كوبي شبتاي.