Skip to main content

انقسام واحتجاجات.. قصة الجندي أرون بوشنيل تتفاعل في الولايات المتحدة

الجمعة 1 مارس 2024
أقدم جنود أميركيون سابقون على إحراق زيهم العسكري في شوارع الولايات المتحدة تضامنًا مع أرون بوشنيل - منصة إكس

يتعمق الانقسام بين المؤيدين للقضية الفلسطينية، والمناهضين لها، داخل الولايات المتحدة، عقب إضرام الجندي الأميركي أرون بوشنيل النار في جسده أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة لأهالي غزة.

والإثنين الماضي، توجه بوشنل نحو مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب البنزين على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين"، مرارًا وتكرارًا، حتى توقف عن التنفس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقًا أنه فارق الحياة.

تفاعل أميركي مع قصة أرون بوشنيل 

وأطلقت حادثة بوشنل، دوامة من الاحتجاجات بين جنود أميركيين سابقين لامستهم قصة الجندي الأميركي، فخرجوا ليعبروا عن غضبهم وتضامنهم معه عبر إحراق زيهم العسكري في شوارع الولايات المتحدة.

وأمام هذه الحادثة، حاول البعض وضع قصة آرون واحتجاجه في خانة "معاداة السامية"، في حين لجأ البعض إلى تقويل آرون ما لم يقله، كالادعاء بأنه غرد قبل مماته قائلا: "فلسطين ستكون حرة عندما يموت جميع اليهود"، وهو ما تبين لاحقًا أنه افتراء.

هذا التشويه للحقائق دفع الجندي الأميركي السابق لوكس كايج إلى نشر فيديو دفاعًا عن آرون.

وقال كايج: "كما كان متوقعًا، بعض اليهود المستعلين والصهاينة هزؤوا بآرون وقالوا يجب على جميع مؤيدي حماس أن يفعلوا الشيء ذاته. ولقبوه بمؤيد المغتصبين ومؤيد حماس، وغيرهم كلورا لومر قالوا تبًا له إنه مريض عقليًا".

وأضاف قائلًا: "آرون لم يفعل ذلك من أجل حماس. وجميعهم يعلم أنه لم يفعل ذلك من أجل حماس. هذا الرجل ضحى بحياته من أجل النساء والرجال والأطفال الذين يتعرضون للقتل الجماعي على يد جنود جيش الهجوم الإسرائيلي، لأن إسرائيل لا تدافع عن نفسها. إسرائيل في موقع الهجوم منذ خمسة وسبعين عامًا".

ولم يؤثر آرون في الجنود الأمريكيين فقط، بل خرجت فتاة أميركية يهودية، وقالت: "هذا الرجل توفي وهو يصرخ فلسطين حرة.. هذا الرجل كان يخدم في جيشنا الأميركي. رجل أبيض، يعرف امتيازاته جيدًا. كان يعرف أنه بقتل نفسه هكذا، سوف يحصل على تغطية إعلامية".

ومضت تقول: "كم أميركيًا يجب أن يخرج للمطالبة بحرية فلسطين ووقف إطلاق النار؟!! ما العدد المطلوب لتعرفوا أننا لا ندعم حق إسرائيل بإقامة دولة في فلسطين. لعل حكومتنا لا تأبه ولن تفعل شيئًا أمام مطالبتنا بإنهاء هذا الاحتلال غير الشرعي لفلسطين".

"الكيان أكبر كذبة وبدأ العالم يكتشف ذلك"

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلًا واسعًا مع الفيديوهات القادمة من الولايات المتحدة حول قصة الجندي الأميركي أرون بوشنيل.

وعلّقت رجاء على الموضوع قائلة: "هم يحاولون استخدام غول المرض العقلي والنفسي ليضفو شيئًا من الشك على السبب والنوايا وراء قيام آرون بهذا النوع من الاحتجاج الذي كان يهدف لنشر الوعي في المجتمع الأميركي بخصوص مشاركة وتواطؤ الولايات المتحدة في هذه الإبادة".

بدوره، قال كامل يوسف: "الكيان أكبر كذبة وبدأ العالم يكتشف ذلك".

أما بارديا فقالت: "أميركا هي أكبر خطر على الإنسانية والسلم العالمي بهذه الحروب التي لا تنتهي واضطهاد الشعوب في كل مكان".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، ليس آرون أول شخص يضرم النار في نفسه احتجاجًا على ما يجري في فلسطين، فقد قامت فتاة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بإشعال النار في جسدها أمام مبنى القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا، وهي تحمل العلم الفلسطيني، فيما لا تزال الفتاة في المستشفى.

المصادر:
العربي
شارك القصة