الإثنين 2 Sep / September 2024

انقطاع الطمث.. هل من وصفة "سحرية" لمواجهة أعراضه المتعبة؟

انقطاع الطمث.. هل من وصفة "سحرية" لمواجهة أعراضه المتعبة؟
السبت 27 يوليو 2024

شارك القصة

فترة انقطاع الطمث لدى المرأة تكون عادة بين سن الـ47 و48 تقريبًا
فترة انقطاع الطمث لدى المرأة تكون عادة بين سن الـ47 و48 تقريبًا (غيتي)

غالبًا ما يرتبط "موعد" انقطاع الطمث في الأذهان بانتهاء مرحلة الخصوبة في حياة المرأة. غير أن الظاهرة الفسيولوجية، التي يسبقها توقف تدريجي للدورة الشهرية، تشهد أيضًا اضطرابًا في الهرمونات يترك ذيوله على مستويات عدة.

يوضح المتخصص بأمراض النساء والتوليد إسكندر بنعلية أن فترة ما قبل انقطاع الطمث لدى المرأة تحدث عادة بين سن الـ47 و48 تقريبًا، وتستمر لثلاث أو أربع سنوات حتى توقف الحيض تمامًا.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من تونس، إلى إمكان حدوث هذه المرحلة في وقت مبكر، موضحًا أن الأسباب ترتبط عادة بالتاريخ الشخصي للمرأة على غرار التعرّض للسرطان والعلاج بالكيماوي، أو بتاريخ عائلي لدى الأم أو الجدة. 

أعراض انقطاع الطمث

ووفق بنعلية، من أبرز الأعراض التي تنذر بانقطاع الطمث، الاضطرابات في الدورة الشهرية، من حيث تباعد مواعيدها أو تقاربها لتكون على شكل نزيف.

ويعدّد بنعلية من بين الأعراض أيضًا الهبات الساخنة، موضحًا أنها تحدث ليلًا وتستمر لما يصل إلى دقيقتين وتكون على شكل ارتفاع في الحرارة عند أعلى الصدر يمتد نحو الوجه وكل الجسم. 

ويدرج في السياق نفسه أيضًا الزيادة في الوزن، وآلام الثدي والمفاصل، والاضطرابات في النوم، وتقلبات المزاج، والعصبية المفرطة، والمشاكل في المثانة التي تصل إلى حدود التبوّل اللاإرادي، وارتفاع معدل ضغط الدم، والسكري. 

ويشدد على أن الأعراض التي تزيد عن حدها تستدعي مراجعة الطبيب.

هل بإمكان المرأة التخفف من هذه الأعراض، والاستعداد لهذه المرحلة وما سيليها؟

تجيب المتخصصة بالتغذية رومي مجاعص بالإيجاب، بعد أن ترسم صورة عن آثار التغيرات داخل جسم المرأة على نوعية حياتها.

وتلفت، في حديث مع "التلفزيون العربي" إلى أن الهبات الساخنة تؤثر على نوعية نوم المرأة وتتركها في اليوم التالي مرهقة. 

وتقول: إن التغيّرات على مستوى الهرمونات، من حيث انخفاض إنتاج "البروجسترون"، تؤدي إلى زيادة في الوزن عند منطقة البطن، ما يرفع احتمال الإصابة بالسكري أو بارتفاع الكوليسترول والضغط والشحوم الثلاثية. 

وتشير أيضًا إلى أن نسبة العضل في الجسم تتراجع في هذه المرحلة العمرية، وتنخفض معها القدرة على الحرق كما في السابق، موضحة بشأن العظام التي كان الإستروجين يحميها، أن انخفاض نسبة هذا الهرمون في الدم يجعلها أكثر عرضة للهشاشة.

وبينما تتوقف عند تقلبات المزاج، تشير إلى أن المرأة تكون شديدة العصبية، وتصاب في الآن عينه بالخمول والتعب وانعدام الرغبة في ممارسة التمارين الرياضية، بمقابل شهية أكبر لتناول الطعام.

وتخلص في هذا الشأن إلى القول بأن الاستعداد المسبق لتفادي هذه المشكلات يكون من خلال الانتباه المبكر للوزن، والتغذية الجيدة للعظام من خلال تناول الحليب ومشتقاته قليلة الدسم، والمكملات متى لزم ذلك. 

أي نظام غذائي عليها اتباعه؟

تشير مجاعص إلى أن أطباء كثيرين يلجؤون عادة إلى إعطاء المرأة حبوبًا تحتوي على الهرمونات لتخفيف الأعراض المذكورة آنفًا، لكنهم ينصحونها قبل ذلك بتجربة تغيير نمط الحياة على مدى ثلاثة أشهر.

وهذا التغيير الذي يشمل اتباع النظام الغذائي المناسب، يشجع - بحسب مجاعص - على تناول فول الصويا الذي يحتوي على "فايتو إستروجين"، والذي يلعب دور الإستروجين في الجسم.

وتعدد أيضًا من المأكولات التي تحتوي على الإستروجين المزمع تعويضه العدس، والخوخ، وبذر الكتان.

إلى ذلك، تشدد على أهمية اختيار الفواكه والخضار الملونة، وإدخال الشوفان والقمح الكامل والبقوليات والأوميغا 3 إلى النظام المتبع. 

أما بشأن السكريات، فتوضح أن المختصّين يحثون على عدم الإكثار من تناولها؛ للحد من احتمالات الزيادة في الوزن والإصابة بالأمراض المزمنة. 

وفي سياق متصل، تدعو مجاعص السيدات في هذه المرحلة إلى عدم الاكثار من استهلاك الكافيين، وشرب الكثير من الماء، وممارسة التمارين الرياضية واليوغا، والابتعاد عن البهارات التي تسهم في زيادة الهبات الساخنة وتزيد التعرق.

المصادر:
التلفزيون العربي
Close