اعتقل جنود متمرّدون في بوركينا فاسو الرئيس روش مارك كريستيان كابوري، اليوم الإثنين، وأوقفوه في ثكنة للجيش بعد يوم من بدء التمرّد.
وكانت حكومة بوركينا فاسو، قد اعترفت أمس الأحد ظهرًا بأن عدة ثكنات للجيش في البلاد، شهدت حوادث إطلاق نار، لكنها نفت "استيلاء الجيش على السلطة"، فيما لم تصدر أي تعليق اليوم.
انقلاب جديد؟
وقال مصدران أمنيان لوكالة الصحافة الفرنسية: إن "الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعليًا في أيدي الجنود" داخل ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية ودبلوماسي أن الجنود احتجزوا الرئيس في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله، مساء الأحد، في العاصمة واغادوغو.
وشوهدت عربات مدرعة تابعة للرئاسة وقد اخترقتها عدة رصاصات قرب مقر إقامة الرئيس صباح اليوم الإثنين. وكانت إحداها ملطخة بالدماء. وأفاد سكان في الحي الذي يسكن به الرئيس بوقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل.
#BurkinaFaso : il est 7h06 min dans la capitale du #Ouagadougou et les tirs s'intensifient. Situation également tendue à la base aérienne. Mutinerie ou tentative de #putsch? Aucun élément probant pour le moment. #Burkina pic.twitter.com/mURVRo6mLi
— Issa B. (@IssaBaouaga) January 23, 2022
وساد التوتر والإرباك في العاصمة الإثنين، حيث قطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الأحد، ما زاد من صعوبة التحقق من صحة الشائعات التي تتحدث عن أن البلد يشهد انقلابًا جديدًا.
وأفادت الوكالة الفرنسية بأن حوالي عشرة جنود ملثّمين انتشروا في واغادوغو، أمس الإثنين، أمام مقر التلفزيون الرسمي. ولم يتضح بعد إن كان هؤلاء الجنود من المتمرّدين وقدموا للسيطرة على مقر إذاعة وتلفزيون بوركينا فاسو، أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.
وتمرّد جنود في عدد من الثكنات العسكرية في أنحاء البلاد، أمس الأحد، مطالبين بإقالة كبار مسؤولي الجيش وتخصيص موارد إضافية لمواجهة المجموعات المسلحة.
متمردون يطلقون النار على منشآت عسكرية في #بوركينا_فاسو والجيش ينفي احتجاز رئيس الدولة تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/HiuYPsQ8XA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 24, 2022
وخرج متظاهرون لدعم المتمردين أمس الأحد ونهبوا مقر الحزب الذي ينتمي إليه كابوري. وأعلنت الحكومة فرض حظر تجول حتى إشعار آخر وأغلقت المدارس لمدة يومين.
وتأتي الاضطرابات في بوركينا فاسو في أعقاب انقلابين عسكريين ناجحين خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية في مالي وغينيا التي أطاح جيشها بالرئيس ألفا كوندي من السلطة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
كما تولى الجيش زمام الأمور في تشاد العام الماضي بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي على جبهة القتال مع المتمردين هناك.
وبوركينا فاسو واحدة من أفقر البلدان في غرب إفريقيا على الرغم من كونها منتجة للذهب. وتكبد جيشها خسائر فادحة على أيدي مسلحين يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد.