الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

باحثون صينيون يكتشفون فيروسًا جديدًا في أعماق المحيط الهادئ

باحثون صينيون يكتشفون فيروسًا جديدًا في أعماق المحيط الهادئ

شارك القصة

فقرة سابقة ضمن برنامج "صباح جديد" تناقش تأثير تغيّر المناخ على ظهور الفيروسات (الصورة: غيتي)
لفت التقرير إلى أن هذا الفيروس هو "ليسوجيني"، أي أنه يغزو ويتكاثر داخل المضيف، ولا يقتل الخلية البكتيرية عادة.

اكتشف باحثون صينيون فيروسًا جديدًا في قاع المحيط الهادئ على بعد 5 أميال تحت مستوى سطح البحر في خندق ماريانا، وهو أدنى نقطة على وجه الأرض.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مين وانغ، عالم الفيروسات البحرية في جامعة المحيط الصينية في تشينغداو الذي قاد البحث، بأن وجود حياة قد يعني وجود الفيروسات. 

عاثية بكتيريا

والفيروس المكتشف هو عبارة عن عاثية بكتيريا، ويعيش عن طريق إصابة هذه الأخيرة والتكاثر داخلها.

وبحسب "ديلي ميل"، أشار يوي سو، أحد مؤلفي الدراسة البحثية، إلى أن عزل جينات العاثيات ومعرفة المزيد عنها مفيد للإنسان حيث تساعد على حماية البشر من الالتهابات البكتيرية، خاصة في عصر استخدام المضادات الحيوية وانتشار البكتيريا المقاومة لها.

وجد الباحثون أن الفيروس الجديد يتكاثر داخل البكتيريا- غيتي.
وجد الباحثون أن الفيروس الجديد يتكاثر داخل البكتيريا- غيتي.

ويمكن تخزين السلالة الجديدة في مختبر عادي عند درجة حرارة 4 فوق الصفر. وعادة ما توجد البكتيريا المصابة بالفيروس في الرواسب في أعماق المحيط وفي الفتحات الحرارية المائية وفقًا لتقرير الباحثين الذي نُشر في مجلة "ميكروبيولوجي سبيكتروم". 

وبحسب وانغ، فإن تحليل المادة الوراثية للفيروس يشير إلى وجود عائلة فيروسية في المحيط لم تكن معروفة من قبل، معتبرًا أن ذلك يقدم رؤى جديدة حول عاثيات أعماق البحار وتفاعلاتها.

ولفت التقرير إلى أن هذا الفيروس هو "ليسوجيني"، أي أنه يغزو ويتكاثر داخل المضيف، ولا يقتل الخلية البكتيرية عادة.

تغيّر المناخ يعزز وجود الفيروسات 

كما أشار وانغ إلى أن البيئات القاسية توفّر آفاقًا مثالية لاكتشاف فيروسات جديدة. 

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فتحت دراسة تابعة لجامعة "جورج تاون" باب النقاش أمام العلماء واختصاصيي أمراض الصدر عن قدرة تغير المناخ في زيادة احتمالية ظهور الفيروسات المرتبطة بالحرارة في عملية قد يتسبب بها ذوبان الجليد في القطب الشمالي.

وأظهرت الدراسة أنه بفعل ذوبان الجليد قد تتمكن بعض الفيروسات التي تجمدت منذ مئات السنين من الوصول إلى مضيفات حيوانية وقد تنتقل إلى الإنسان الأمر الذي قد يؤدي إلى أمراض وأوبئة جديدة.

وكشف العلماء من جامعة جورج تاون أن آلاف الفيروسات الجديدة بين أنواع الحيوانات ستظهر بحلول عام 2070. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close