رغم الصعوبات التي تواجهه؛ أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيستأنف حملته الانتخابية الأسبوع المقبل، مهاجمًا الرؤية "المتشائمة" لمنافسه الجمهوري دونالد ترمب بالنسبة للمستقبل.
ويواجه بايدن تحديات تتعلق بتقدمه في السن إضافة إلى عزلته إثر إصابته بكوفيد.
وقال بايدن في بيان أصدره فريق حملته: "إن الرهانات كبيرة والخيار واضح. سنفوز"، معتبرًا أن "الرؤية المتشائمة لدونالد ترمب حول المستقبل لا تمثلنا كأميركيين".
وأضاف: "أتطلع للعودة إلى الحملة الأسبوع المقبل لمواصلة التركيز على الخطر" الذي يمثله برنامج ترمب، وذلك غداة المؤتمر الجمهوري العام الذي رشح الرئيس السابق رسميًا لخوض السباق الانتخابي.
بايدن "باق بالتأكيد"
من جهتها، أعلنت مديرة حملة جو بايدن الانتخابية الجمعة أن الرئيس الأميركي باقٍ "بالتأكيد" في السباق إلى البيت الأبيض، على الرغم من الشكوك المتزايدة بشأن قدراته الجسدية والعقلية على تولي ولاية ثانية.
وقالت مديرة حملته جين أومالي ديلون لقناة "ام اس ان بي سي": "إن جو بايدن أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على التغلب على دونالد ترمب".
وأكّدت أن "الرئيس هو قائد حملتنا والبلاد"، معتبرة " أنه أفضل شخص لمواجهة دونالد ترمب". وأضافت: "سمعتم ذلك مباشرة من الرئيس مرارًا: إنه يترشح ليفوز، إنه مرشحنا وسيكون رئيسنا لولاية ثانية".
وفي الوقت نفسه، أقرّت مديرة الحملة بأن الأسابيع الماضية كانت "صعبة" بالنسبة لفريق الحملة. وقالت: "شهدنا بلا شك بعض التراجع في الدعم، لكنها حركة محدودة".
بايدن يواجه ضغط الناخبين
وتتزايد الضغوط على بايدن منذ أدائه الكارثي خلال مناظرته مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب في 27 يونيو/ حزيران، ولا سيما من حلفائه الديموقراطيين لدفعه إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض.
وفي الأيام الأخيرة، حثه العديد من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين على الانسحاب، خوفًا من هزيمة حزبهم في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. لكن بايدن لا زال يتمسك بترشحه.
وكان بايدن قد أعلن في مقابلة أذيعت الأربعاء أنه قد يعيد تقييم ترشحه للانتخابات إن واجه "حالة طبية".
وقال ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين إن بايدن يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي ويسمح لحزبه بترشيح مرشح آخر، وفقًا لاستطلاع جديد أجراه مركز "إي بي نورك" (AP-NORC) لأبحاث الشؤون العامة، ونشرته وكالة "أسوشيتد برس" قبل أيام.
ووجد الاستطلاع الجديد أن حوالي 3 فقط من كل 10 ديمقراطيين واثقون بشدة من أن لدى بايدن القدرة العقلية ليقوم بمهامه كرئيس للدولة.
كما يعتقد سبعة من كل 10 أميركيين أن على بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي. كما يريد ثلاثة أرباع الديمقراطيين الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا أن ينسحب بايدن من الانتخابات، مقارنة بحوالي 6 من كل 10 من كبار السن، بحسب الاستطلاع.
