نقل مراسل التلفزيون العربي من طهران حازم كلاس، أن ما عُرف حتى الساعة عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، هو أن العملية جرت عند الساعة 1:45 بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، بتوقيت العاصمة الإيرانية.
ويبدو أن عملية اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، تمت من خلال مقذوف هوائي بحسب التوصيف الذي قيل لمراسلنا، إلا أنه لم يُعلم بعد بدقة ما إذا كان طائرة مسيّرة أم صاروخًا، وإن كان قد أُطلق من داخل إيران أو خارجها.
وأفاد مراسلنا بأن كل هذه التفاصيل هي رهن التحقيقات المستمرة، والتي تجري من قبل الأجهزة المعنية وتحديدًا الحرس الثوري الإيراني.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت صباح اليوم الأربعاء، استشهاد إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي في غارة إسرائيلية على مقر إقامته شمالي العاصمة الإيرانية طهران.
كما كان الحرس الثوري قد أكد عند الساعة 4:50 فجرًا اغتيال إسماعيل هنية وأحد مرافقيه، وأن التحقيقات جارية على قدم وساق.
إسماعيل هنية.. تفاصيل الساعات الأخيرة
وعن الساعات الأخيرة في حياة إسماعيل هنية، أشار كلاس إلى أن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" وصل إلى طهران أمس الثلاثاء للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان القسم الدستورية.
والتقى هنية بالمرشد الإيراني برفقة زياد النخالة، أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي". كما اجتمع بالرئيس الإيراني الجديد بزشكيان قبل أن يتوجّه إلى البرلمان الإيراني للمشاركة في مراسم أداء القسم الدستوري، إلى جانب ممثلين عن 80 دولة.
وبحسب مراسلنا، رحّب هنية بشكل كبير وواضح بالرئيس الإيراني الجديد، وصفّق كثيرًا لمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وإدانته للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وبعد انتهاء مراسم تنصيب بزشكيان، تحلّق نواب البرلمان الإيراني حول إسماعيل هنية ومسعود بزكشيان ورفعوا شعارات مناهضة لإسرائيل، وهتفوا "تحيا فلسطين".
آخر ظهور علني لهنية
أما آخر ظهور علني لهنية في العاصمة الإيرانية، فكان أثناء مشاركته في معرض "أرض الحضارات" المقام في برج ميلاد غرب طهران.
ويروي هذا المعرض تفاصيل الحضارات في 6 دول من المنطقة، من بينها العراق، وسوريا، وفلسطين.
وأكّدت الخارجية الإيرانية أن دماء إسماعيل هنية "لن تذهب هدرًا" وأن استشهاده في طهران من شأنه أن يقوي العلاقة المتينة بين إيران وفلسطين.
ونعت الخارجية الإيرانية والحرس الثوري الإيراني في بيانات منفصلة إسماعيل هنية، وعزّيا الأمة الإسلامية وفصائل المقاومة الفلسطينية ووصفوه "بالقائد الكبير الذي قضى حياته في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحرير القدس الشريف".