أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، اليوم الثلاثاء، أنها نفذت عمليتين عسكريتين؛ استهدفت الأولى هدفًا عسكريًا في مدينة يافا، فيما استهدفت الأخرى أهدافًا عسكرية في منطقة أم الرشراش (إيلات) بأربع طائرات مسيّرة.
وجاء استهداف الحوثيين في وقت بدأ فيه هجوم بري إسرائيلي "محدود" على جنوب لبنان، حيث تحدث الجيش الإسرائيلي عن "قتال عنيف" يدور مع عناصر حزب الله.
والأحد، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع في مدينة الحديدة اليمنية في إطار ما قالت تل أبيب إنه "رد على إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه وسط إسرائيل".
ضرب مواقع في إيلات وتل أبيب
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع في كلمة متلفزة، إنّ سلاح الجو المسيّر في قواته استهدف "هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيّرة نوع (يافا)، وكذلك استهدف أهدافًا عسكرية في منطقة أم الرشراش (إيلات) بأربع طائرات مسيّرة نوع صماد 4".
وأكد سريع أن العمليتين حققت أهدافهما بنجاح، وبأن الجماعة ستواصل "وقوفها العملي إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني حتى دحر العدوان وإفشال مخططاته الإجرامية ومؤامراته التوسعية".
إصابة سفينة بريطانية
ويأتي بيان الحوثي، بعد أن أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بأن طائرة مسيّرة أصابت اليوم الثلاثاء سفينة قبالة سواحل اليمن، وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها البحرية الملكية البريطانية إن "سفينة أصيبت بضربة طائرة مسيّرة. وتم ثقب خزان الصابورة رقم 6".
وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها التي كانت تبحر على بعد 64 ميلًا بحريًا (118 كيلومترا) شمال غرب الحديدة، تعرضت لتهديد في وقت سابق من اليوم، مشيرة إلى رصد أربعة انفجارات على مقربة منها.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن يوم الأحد، غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة في غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 33 آخرون بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في صنعاء.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12% من التجارة العالمية، وفقًا للغرفة الدولية للشحن، فيما تقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية، وتشن من حين لآخر بالشراكة مع قوات الجو البريطاني، وبشكل فردي أحيانًا هجمات على الجماعة اليمنية.