الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بايدن "يدعم" وقف إطلاق النار.. إسرائيل ماضية بعدوانها رغم الجهود الدبلوماسية

بايدن "يدعم" وقف إطلاق النار.. إسرائيل ماضية بعدوانها رغم الجهود الدبلوماسية

شارك القصة

الرئيس الأميركي جو بايدن (غيتي)
الرئيس الأميركي جو بايدن (غيتي)
لم تظهر مؤشرات تذكر على انحسار العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أكثر من أسبوع، رغم الجهود الدبلوماسية الأميركية والعالمية المكثفة لوقف القتال.

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن عبَّر خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، عن "دعمه" لوقف إطلاق النار في القتال الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.

لكن، ورغم سعي بايدن ومساعديه من وراء الكواليس للضغط منذ الإثنين من أجل وقف إطلاق النار وسط ما وصفه مصدر بخيبة أمل إزاء قصف إسرائيل لمبانٍ سكنية بعضها كان يضم مؤسسات إعلامية ومدنية، إلا أن أيّ مؤشرات لم تظهر فجر الثلاثاء على انحسار القتال المستمر منذ أكثر من أسبوع.

بايدن يتصّل بنتنياهو 

وقد تحدث بايدن هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محادثة هي الثالثة بينهما منذ اندلاع العنف.

وقال البيت الأبيض في بيان: إن بايدن "شجع إسرائيل على بذل كل الجهود الممكنة لضمان حماية المدنيين الأبرياء".

 وأضاف أنهما ناقشا أيضًا "التقدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنّ الرئيس "عبّر  عن دعمه لوقف إطلاق النار وبحث انخراط الولايات المتحدة مع مصر وشركاء آخرين من أجل هذه الغاية".

وفي السياق نفسه، لم يتضمن بيان البيت الأبيض بشأن الاتصال إشارة إلى أي رد من نتنياهو على تعليقات بايدن بشأن وقف إطلاق النار.

إسرائيل تتجاهل التحرك الدبلوماسي

تزامنًا، واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة بضربات جوية يوم الإثنين والثلاثاء، حيث ردّ المقاومون الفلسطينيون بالمزيد من الصواريخ على مدن إسرائيلية.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة كثّفت رشقات الصواريخ باتجاه إسرائيل صباح اليوم، فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 212 شهيدًا فلسطينيًا بينهم 61 طفلًا، و35 سيدة، و15 من كبار السن، فضلًا عن إصابة 1400 آخرين.

كما أفاد مراسل "العربي" أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي جدّد صباح اليوم غاراته على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بعدما شنّ ليلًا سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في شمال وشرق قطاع غزة.

بايدن تحت الضغط بسبب إسرائيل

ورغم الجهود الدبلوماسية الأميركية والعالمية المكثفة لوقف القتال، لم تظهر أيّ مؤشّرات تُذكَر على انحسار القتال المستمرّ منذ أكثر من أسبوع لا سيما أن السلطات في الولايات المتحدة ترزح تحت وطأة جماعات تؤيد معظمها الاحتلال الإسرائيلي.

ويطالب مؤيدو إدارة بايدن بتحرك أسرع من قبل الأخير، فيما قال لوجان بايروف المتحدث باسم جماعة "جيه ستريت" وهي جماعة ضغط ليبرالية مؤيدة لإسرائيل: "نشعر في الحقيقة بخيبة أمل لعدم تحرك الإدارة بشكل أكثر إلحاحًا".

في المقابل، أصدر 28 عضوًا بمجلس الشيوخ بيانًا مساء الأحد يدعون فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار "لمنع فقد أي أرواح أخرى من المدنيين ومنع تصعيد الصراع".

وعلى الرغم من أن بايدن دافع بقوة عمّا يصفه بـ"حق" إسرائيل في "الدفاع عن نفسها" بسبب تكرار الهجمات الصاروخية لحماس التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة "إرهابية"، إلّا أن الرئيس الأميركي لم يؤيد تدمير إسرائيل لبرج في غزة كان يضم مكاتب وكالة "أسوشيتد برس" وغيرها من الوكالات الإخبارية.

وقال المصدر: إن إدارة بايدن تعتبر الضربة على المبنى خطأً استراتيجيًا كبيرًا، لأسباب من أهمها أنه حوّل بعض الرأي العام في الولايات المتحدة ضد إسرائيل.

من جهته، أعلن العضو الديمقراطي بمجلس النواب واكين كاسترو أنّ "زيادة الخسائر في الأرواح بين المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين غير معقولة وغير مقبولة". 

وأضاف: "أنا منزعج بشكل خاص بالقصف غير المتناسب لقطاع غزة، بما في ذلك مقتل ما لا يقل عن 92 امرأة وطفلًا واستهداف مبنى أسوشيتد برس".

أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فغرّد على تويتر كاشفًا أنه تحدث مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بشأن ضرورة وقف العنف في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة بشكل عاجل.

وقال: "فقد الأرواح بسبب هذه الأزمة محزن للغاية، ولا بد من استعادة الهدوء وإنهاء هذا الصراع".

كما تعتمد إدارة بايدن بشكل متزايد على مصر، وترغب في الدخول إلى مسار لوقف التصعيد في الأيام القادمة، يفضي إلى ما وصفه مصدر مطلع بتوقف إنساني للعنف للسماح بدخول مساعدات الإغاثة إلى غزة والوصول إلى تهدئة مستدامة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
تغطية خاصة
Close