الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بايدن يدعو لحماية المدنيين.. ما سبب الخلاف بين واشنطن وتل أبيب؟

بايدن يدعو لحماية المدنيين.. ما سبب الخلاف بين واشنطن وتل أبيب؟

شارك القصة

اعتبر بايدن أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة
اعتبر بايدن أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة - غيتي
أكد بايدن أن بلاده ستواصل دعمها القوي لإسرائيل، داعيًا هذه الأخيرة إلى التصرف بحساسية أكثر لحماية أرواح المدنيين في غزة خلال هجماتها على القطاع.

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس الثلاثاء أن "أمن الفلسطينيين الأبرياء" في قطاع غزة لا يزال "موضع قلق كبير".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، أكد بايدن أن بلاده ستواصل "دعمها القوي" لإسرائيل، داعيًا الأخيرة إلى التصرف "بحساسية أكثر لحماية أرواح المدنيين" في غزة خلال هجماتها على القطاع.

وأضاف أن "أمن الفلسطينيين الأبرياء" في قطاع غزة لا يزال "موضع قلق كبير".

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - غيتي

بايدن دعا إسرائيل لأن تكون "متزنة" في ما يخص فعل ما يجب القيام به من أجل الحيلولة دون "تضرر الفلسطينيين الأبرياء أو مقتلهم".

وأشار إلى وجود مسؤوليات تقع على عاتق الولايات المتحدة للحيلولة دون وقوع خسائر مدنية في المنطقة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لافتًا إلى مواصلة اتصالاته بهذا الشأن مع "الحلفاء الإسرائيليين والعرب" على حد سواء.

والثلاثاء، اعتبر بايدن أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لقطاع غزة، ودعا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها "لا تريد حل الدولتين".

وهذه التصريحات "غير مسبوقة" من جانب بايدن منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن عدوان على غزة خلّف حتى مساء الثلاثاء 18 ألفًا و412 شهيدًا و50 ألفًا و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية.

ومنذ اندلاع العداون على غزة، قدمت إدارة بايدن لتل أبيب أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن، واستخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ما أسباب الخلاف بين واشنطن وتل أبيب؟

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث السياسي ماجد كيالي أن هناك موقفًا أميركًا من الناحية العملية داعمًا لسياسة حكومة نتنياهو إزاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية هي التي تدعم الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني بالسلاح، وبالذخيرة، وبالدعم المالي، وحتى بالمواقف السياسية.

لكنه أشار إلى أن هناك نقاط اختلاف بين الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو، مبينًا أن هذا الخلاف قديم، إذ إن واشنطن ومنذ توقيع اتفاق أوسلو من الناحية النظرية تقول إنها مع الدولة الفلسطينية رغم أنها لا تفعل شيًئا من أجل الضغط على الحكومات الإسرائيلية.

وفي حديث لـ"العربي" من كاليفورنيا، لفت كيالي إلى أن الخلاف الحقيقي بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية لا يتعلق بسياسة هذه الأخيرة إزاء الفلسطينيين، وإنما يتعلق بمحاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراء نوع من انقلاب في النظام السياسي الإسرائيلي لصالح يهودية الدولة، بدلًا من الديمقراطية والليبرالية في إسرائيل لصالح التيارات الدينية.

ومساء الإثنين، خلال حفل في البيت الأبيض بمناسبة "عيد الأنوار" اليهودي، شدد بايدن على وجوب أن يتوخى الإسرائيليون "الحذر" لأنّ "الرأي العام العالمي يمكن أن يتغير في أي وقت".

وتدعو الإدارة الأميركية منذ أسابيع إسرائيل إلى توخي المزيد من الحذر في عملياتها العسكرية في قطاع غزة، لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، مؤكدة أن "عدد القتلى الفلسطينيين كبير جدًا".

والثلاثاء، قال نتنياهو عقب محادثة مع بايدن إنّ هناك "خلافًا" بين الجانبين بشأن ما ينبغي القيام به "بعد القضاء على حماس"، حسب تعبيره.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close