الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

بتمويل من حكومة نتنياهو.. حسابات إلكترونية وهمية لتشويه "الأونروا"

بتمويل من حكومة نتنياهو.. حسابات إلكترونية وهمية لتشويه "الأونروا"

شارك القصة

تُدير إسرائيل 600 حساب وهمي لتشويه صورة "الأونروا" و "حماس"
تُدير إسرائيل 600 حساب وهمي لتشويه صورة "الأونروا" و "حماس"- رويترز
تموّل الحكومة الإسرائيلية حملة لتشويه وكالة الأونروا أمام الرأي العام الغربي، وتمرير البروباغندا الإسرائيلية الكاذبة حول أحداث هجوم 7 أكتوبر الماضي

أفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة، بأنّ صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت عن حملة تموّلها الحكومة الإسرائيلية لتشويه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمام الرأي العام الغربي، وتمرير البروباغندا الإسرائيلية الكاذبة حول أحداث هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأضاف مراسلنا أنّ التقرير الذي أعدته مؤسسة "فيك ريبورتر" الإسرائيلية الخاصة، يستهدف بشكل رئيس الأشخاص من ذوي التوجّهات التقدّمية في الغرب والولايات المتحدة، خصوصًا المشرّعين السود من الحزب الديمقراطي، بحيث غمرت الحسابات الوهمية صفحات أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، على منصّات " إكس" و"فيسبوك".

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن شبكة من 600 حساب وهمي تُديرها وتُموّلها إسرائيل لتعزيز المصالح الإسرائيلية في الغرب، عبر تشويه صورة "الأونروا" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقالت الصحيفة إنّه للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اكتشف باحثون في وسائل التواصل الاجتماعي عملية نفوذ إسرائيلية تنشط عبر عدد من المنصّات الإلكترونية، وتستخدم مئات الحسابات المُزيّفة لتعزيز ما يُسمّى المصالح الإسرائيلية عبر الإنترنت بين الجماهير الغربية الشابة، باللغة الإنكليزية".

وبحسب التقرير، فإنّ الحملة الإسرائيلية ركّزت على تضخيم وتعزيز شعبية الادعاءات والتقارير التي تُعتبر مؤيدة لإسرائيل وتخدم مصالحها، وتحديدًا فيما يتعلّق بتورّط موظّفي الأونروا" المزعوم في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

واكتشف الباحثون في مؤسسة "فيك ريبورتر"، وجود 3 مواقع إخبارية يبدو أنّها أُنشئت لهذه العملية خصيصًا، وهي: "ذا مورال آليانس" و"أنفولد" و"نون أجندة".

ونشرت هذه المواقع تقارير منسوخة من منافذ إخبارية حقيقية أخرى، من بينها سي إن إن الأميركية والغارديان البريطانية، على غرار تقرير للأمم المتحدة عن عنف جنسي مزعوم ارتكبته "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت"هآرتس" عن التقرير قوله إنّ مئات الحسابات المزوّرة "روّجت بشكل مكثّف لتقارير من مواقع الحملة، بالإضافة إلى نشر لقطات شاشة (سكرين شوت) من مواقع حقيقية، مثل تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن تورّط موظفي الأونروا في الهجوم".

حملة مستمرة 

وأوضحت الصحيفة: "تم إنشاء جميع الصور الرمزية في التواريخ نفسها، مع الاستفادة من صور الملف الشخصي واصطلاحات التسمية نفسها، ومشاركة الخصائص الأخرى التي تشير إلى أنّها جميعها جزء من الشبكة ذاتها".

بروياغندا إسرائيل

وقالت: "تم فتح الحسابات في مجموعات عبر فيسبوك وإنستغرام وإكس، تحتوي إحدى الصور الرمزية على أحرف عبرية في إسم المستخدم الخاص بها، فيما يبدو أنه خطأ مطبعي".

وأضافت أنّه تمّ "العثور على أكثر من 500 صورة رمزية مختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي الثلاث"، مشيرة إلى "نشر منشورات ذات صياغة وروابط متطابقة تقريبًا في المواقع الثلاث".

وأوضحت هآرتس أنّ "العملية بدأت بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب وما زالت مستمرة حتى اليوم".

ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علّقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لوكالة "الأونروا" على خلفية مزاعم إسرائيلية أنّ عددًا من موظفيها شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر. فيما أعلنت الوكالة أنّها تحقّق في تلك المزاعم.

وبعد نحو شهرين من تعليق التمويل على خلفية الادعاءات الإسرائيلية، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا والسويد وكندا وأستراليا، استئناف تمويلها للأونروا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close