أعلنت شرطة العاصمة الإيرانية طهران رفع دعوى قضائية ضد الممثلتين كتايون رياحي وبانته آبهرام بسبب "خلعهما الحجاب"، مشيرة إلى أن قضية هاتين الممثلتين المشهورتين قد أحيلت إلى نيابة الإرشاد.
وأفاد مركز معلومات شرطة العاصمة، مساء الإثنين الماضي، برفع قضية ضد كتايون رياحي وبانته آبهرام بتهمة "خلع الحجاب في العلن ونشر صور في الفضاء الإلكتروني".
فنانتان إيرانيتان أمام القضاء بسبب خلع الحجاب #إيران pic.twitter.com/k4bwMownzH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2023
وظهرت بانته آبهرام، مساء الأربعاء 19 أبريل/ نيسان، في تجمع الممثلين في مسلسل "بوست شير" في مجمع لوتس للأفلام، دون الحجاب الإجباري.
وفي 7 أبريل/ نيسان، حضرت كتايون رياحي وغولاب أدينه مراسم جنازة المخرج المعروف، كيومرث بور أحمد، دون الحجاب الإلزامي.
وقبل ذلك، نشرت هاتان الممثلتان صورًا لهما من دون الحجاب، دعمًا للتحركات التي شهدتها إيران عقب وفاة الفتاة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
يأتي رفع دعوى قضائية ضد هاتين الممثلتين على الرغم من أن وزير التربية والتعليم، محمد مهدي إسماعيلي، هدد ضمنيًا الأسبوع الماضي بحظر الفنانين الذين ما زالوا متمسكين بمواقفهم المتعلقة بإلزامية الحجاب في الجمهورية الإسلامية.
وقال إسماعيلي: "بشكل عام، نحاول توفير مساحة عمل للأشخاص الذين عبروا عن ندمهم وعادوا إلى حضن الشعب والمجتمع. لكن الذين ما زالوا يتعارضون مع المثل العليا للشعب الإيراني، قضيتهم مختلفة".
عقوبات أوروبية
والإثنين الماضي، قرر المجلس الأوروبي فرض عقوبات على ثمانية أفراد آخرين وكيان واحد مسؤولين عن "انتهاكات لحقوق الإنسان" في إيران، وذلك بعد ساعات قليلة من فرض عقوبات بريطانية على مسؤولين إيرانيين.
وأفاد المجلس في بيان بفرض عقوبات على شركة "آرين تل" الإيرانية لخدمات الهاتف المحمول التي ساهمت في تنفيذ عمليات مراقبة وضعت الحكومة الإيرانية خططها لسحق المعارضة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وشملت العقوبات الجديدة أيضًا نوابًا في البرلمان الإيراني وعناصر في الحرس الثوري والمؤسسة التعاونية للحرس الثوري المسؤولة عن إدارة استثمارات الحرس.
وقد فرضت أطراف غربية عدة تتقدمها واشنطن ولندن وبروكسل، سلسلة من العقوبات على طهران خلال الأشهر الماضية، ردًا على "قمع" السلطات الإيرانية لتحركات احتجاجية أعقبت وفاة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وأعربت أطراف غربية عدة، تتقدمها واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، عن دعمها لهذه التحركات، وهو ما اعتبرته إيران "تدخلًا" في شؤونها الداخلية.