طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، باتفاق يستهدف الوصول بصافي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول 2050.
وحث غوتيريش في كلمة وجهها لمحادثات بشأن هذه الصناعة الحيوية تنعقد في لندن هذا الأسبوع، على بذل الجهود لتسريع وتيرة التخلص من الكربون.
لكن هذه الأهداف تواجه مقاومة من الصين، حسبما ورد في مذكرة دبلوماسية صادرة عن بكين.
ويمثل النقل البحري، الذي ينقل نحو 90% من التجارة العالمية، 3% تقريبًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، وهناك نداءات من دعاة حماية البيئة والمستثمرين من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات الملموسة، بما في ذلك فرض ضريبة على انبعاثات الكربون.
استخدام الوقود النظيف
وقال غوتيريش في الكلمة المسجلة: "أحثكم على مغادرة لندن بعد أن تكونوا قد اتفقتم على إستراتيجية بشأن غازات الاحتباس الحراري تلزم القطاع بصافي انبعاثات صفري بحلول 2050 على أبعد تقدير".
وأشار إلى أن "هذا يشمل أهدافًا علمية طموحة تبدأ في 2030، سواء فيما يتعلق بالتخفيضات الشاملة للانبعاثات أو استخدام الوقود النظيف".
وتجتمع الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية، وهي وكالة الشحن التابعة للأمم المتحدة، في لندن هذا الأسبوع. وستتبنى إستراتيجية مطورة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ورغم تجاوز متوسط درجات الحرارة عتبة 1.5 درجة مئوية من قبل، فإن هذه المرة الأولى التي ترتفع فيها في نصف الكرة الأرضية الشمالي خلال الصيف الذي بدأ في الأول من يونيو/ حزيران. كما تجاوزت درجات حرارة البحر أيضًا المعدلات القياسية المسجلة في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار.
وتجاوزت درجات الحرارة في مناطق من أمريكا الشمالية المتوسط الموسمي للشهر الجاري بعشر درجات مئوية.
وغطى الدخان الناتج عن حرائق الغابات كندا والساحل الشرقي للولايات المتحدة بضباب خطير. وبلغت تقديرات الانبعاثات الكربونية مستوى قياسيًا عند 160 مليون طن متري.
واتفقت دول العالم في باريس عام 2015 على محاولة الحفاظ على ارتفاع متوسط درجات الحرارة على المدى البعيد في حدود 1.5 درجة مئوية، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية توقعت في مايو أن هناك احتمالا الآن بنسبة 66% لأن يتجاوز المتوسط السنوي عتبة 1.5 درجة مئوية لعام كامل على الأقل من الآن وحتى عام 2027.