وصل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى أوكرانيا اليوم السبت لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلن مكتبه الرئاسي.
وتأتي الزيارة المفاجئة بعد أن حضر يون قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا وزار بولندا الأسبوع الماضي حين عبر عن تضامنه مع أوكرانيا وبحث سبل دعمها في مواجهة الهجوم العسكري الروسي.
وزار يون موقعًا شهد عمليات قتل جماعي في بوتشا بالقرب من العاصمة كييف، وذلك قبل زيارة إيربين، وهي منطقة سكنية تعرضت لهجمات صاروخية واسعة النطاق. وذكر مكتب الرئاسة أن من المتوقع أن يعقد يون قمة مع زيلينسكي بعد ذلك.
طلب المزيد من الدعم العسكري
وتعرضت كوريا الجنوبية، وهي حليفة للولايات المتحدة ومصدرة للأسلحة، ضغوطًا إضافية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وقاومت إدارة يون تلك الضغوط وأعلنت مساعدات إنسانية ومالية بدلًا من ذلك، وسط مخاوف من تأثير روسيا على كوريا الشمالية.
والأسبوع الماضي، قال يون إن إدارته تستعد لإرسال معدات إزالة الألغام وسيارات إسعاف، تلبية لطلب من أوكرانيا، وستنضم بلاده إلى صندوق حلف شمال الأطلسي الخاص بأوكرانيا.
ودعا زيلينسكي يون إلى تعزيز الدعم العسكري عندما التقيا للمرة الأولى في مايو/ أيار.
🇰🇷The South Korean President Yoon Suk Yeol arrived in #Kyiv and, together with the Prosecutor General of Ukraine and visited #Bucha pic.twitter.com/1QLZzeWdKC
— KyivPost (@KyivPost) July 15, 2023
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها تبحث تصدير الذخائر إلى الولايات المتحدة، لكنها قالت إن التقارير الإعلامية التي أفادت بأن سول وافقت على إرسال قذائف مدفعية إلى الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا غير دقيقة.
وكانت كوريا الجنوبية قد أيدت العقوبات بقيادة الولايات المتحدة على موسكو وأرسلت مساعدات إنسانية إلى كييف بموازاة التوقيع على صفقات أسلحة كبيرة، تشمل دبابات ومدافع هاويتزر مع بولندا.
وأعلن مكتب الرئيس يون سوك يول في أبريل/ نيسان الماضي أن "كوريا الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حدوث عمليات قتل يأخذها المجمع الدولي على محمل الجد".
وقال مسؤول في المكتب الرئاسي للصحافيين حينها طالبًا عدم كشف اسمه "ما سيحصل يتوقف على روسيا".
وأضاف أن سياسات كوريا الجنوبية القاضية بعدم إرسال أسلحة إلى دول تشهدا حروبًا، ليست قانونًا بالمعنى الدقيق بل التزام "طوعي". وأكد أن "ما لم تحصل وفيات مدنية على نطاق هائل، يبقى موقفنا على ما هو عليه".
