أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الإثنين، أنّ مرتزقة من مجموعة "فاغنر" الروسية ينتشرون في شرق أوكرانيا، بينما دعت سبع دول في الاتحاد الأوروبي مواطنيها إلى الامتناع عن التطوّع للقتال إلى جانب الأوكرانيين ضد الروس.
بدورها، حذّرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من أنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا هو "تكرار" للحرب في سوريا، مشيرة إلى أن الحرب تشهد "تزايدًا في جرائم الحرب".
ويتّهم الغرب مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية بأنها قريبة من الكرملين، وبأنّ مرتزقتها ارتكبوا انتهاكات في كل من مالي وليبيا وسوريا.
"فاغنر" في شرق أوكرانيا
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدات على تويتر إنّ "مجموعة فاغنر، الشركة العسكرية الروسية الخاصة، انتشرت في شرق أوكرانيا، ومن المتوقع أن ينشر الروس أكثر من ألف مرتزق، بمن فيهم قادة كبار في المجموعة، لتنفيذ عمليات قتالية".
واعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أنّه "بسبب خسائرها الفادحة وغزوها الذي يراوح مكانه إلى حد بعيد، فإنّ روسيا اضطرت على الأرجح لأن تجعل الأولوية في انتشار عناصر فاغنر في أوكرانيا على حساب عمليات المجموعة في أفريقيا وسوريا".
وفرضت بريطانيا، الأسبوع الماضي، مزيدًا من العقوبات على شخصيات وكيانات روسية، بما في ذلك مجموعة "فاغنر"، بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.
دول أوروبية تدعو مواطنيها لعدم "التطوع" للقتال
إلى ذلك، أصدر وزراء العدل في سبع دول من الاتحاد الأوروبي، وهي فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وبلجيكا، بيانًا دعوا فيه مواطنيهم إلى الامتناع عن الانخراط بصفتهم متطوعين لمساندة الأوكرانيين في القتال ضد الروس.
وقال وزراء الدول السبع، في بيان، إنهم "أثبطوا بالإجماع عزيمة الأوروبيين على الانضمام" إلى صفوف المقاتلين المتطوعين.
وأواخر فبراير الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تشكيل "فيلق دولي" لدعم جيش أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.
وأكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف استقطبت أكثر من 20 ألف شخص أجنبي من 52 دولة، للمساعدة على القتال ضد روسيا.
على خط النار يهتفون بالتكبير.. تعرفوا على كتيبة "الشيخ منصور" التي تقاتل إلى جانب الأوكرانيين#أوكرانيا #روسيا_أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية @AnaAlarabytv pic.twitter.com/93PbXV5fT3
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 24, 2022
أمنستي تحذّر من "تكرار" للحرب في سوريا
من حهتها، حذّرت "أمنستي"، في تقريرها للعام 2021-2022، من أنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا هو "تكرار" للحرب في سوريا، مشيرة إلى أن النزاع المستمرّ منذ أكثر من شهر في الجمهورية السوفياتية السابقة يشهد "تزايدًا في جرائم الحرب".
وقالت الأمينة العامة لمنظمة "أمنستي" غير الحكومية أغنيس كالامارد إنّ "ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سوريا".
وأضافت: "نحن أمام هجمات متعمّدة على بنى تحتية مدنية ومساكن" وقصف لمدارس، متّهمة روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى "مصيدة للموت".
وفي مؤتمر صحافي موازٍ في باريس، قالت ماري ستروثرز، مديرة "أمنستي" في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، إنّ "باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام نفس التكتيكات التي اتّبعت في سوريا والشيشان"، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.
وأعربت أمنستي عن أسفها للموقف الذي اتّخذته حوالي 20 دولة أفريقية في الأمم المتّحدة في مطلع مارس، وامتنعت فيه عن التصويت على قرار يدعو لانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، معتبرة أنّه "في مواجهة روسيا، لا يمكن أن يكون هناك حياد".