استشهد شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء، في منطقة غور الأردن شرقي الضفة الغربية المحتلة، التي يتواصل التصعيد الإسرائيلي فيها منذ عشرة أشهر.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصدر أمني قوله، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب الشاب ربيع محمد دراغمة في سهل عاطوف شرق طمون، جنوب مدينة طوباس، ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة، وتركته ينزف.
الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد
ووفق المصدر نفسه، منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى دراغمة إلى أن سقط شهيدًا واحتجزت جثمانه.
وزعم جيش الاحتلال أن قوة من "الوحدة 636" (قوات خاصة) أطلقت النار على دراغمة بدعوى محاولته تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "بكاعوت" بغور الأردن.
وأضاف بيان لجيش الاحتلال أنه "لا توجد إصابات في صفوف قواتنا"، دون مزيد من التفاصيل.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الاحتلال منع طاقمها من الاقتراب من الشاب دراغمة وإسعافه ونقله إلى المستشفى، مشيرةً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتدت على طاقمها واستولت على وسائل الاتصال الخاصة به.
وانتشرت قوات الاحتلال في سهل عاطوف وبين مزارع الفلسطينيين، علمًا أن آليات الاحتلال تتمركز في أغلب الأيام عند بوابة عاطوف.
مداهمة منازل
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منازل الفلسطينيين في عاطوف، وفتشتها، كما دنست مسجد القرية بزعم البحث عن تسجيلات لكاميرات المراقبة.
وباستشهاد الشاب دراغمة يرتفع عدد الشهداء خلال 24 ساعة في الضفة الغربية المحتلة إلى 13 شهيدًا.
وقد انطلقت مسيرة حاشدة في طوباس جابت شوارع المدينة، بمشاركة مئات الفلسطينيين، الذين رددوا عبارات غاضبة، تنديدًا بإعدام الاحتلال للشاب دراغمة، وفق وكالة وفا.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على غزة، أدى إلى استشهاد 616 فلسطينيًا، بينهم 144 طفلًا، إضافة إلى إصابة أكثر من 5400 آخرين بجروح.