وثقت كاميرا مراقبة اليوم الإثنين لحظة تسلل قوة إسرائيلية عبر شاحنة مدنية للبلدة القديمة وسط نابلس شمال الضفة الغربية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، فقتل 604 فلسطينيين، بينهم 142 طفلًا، وأصاب نحو 5 آلاف و400 واعتقل حوالي 9955، حسب جهات فلسطينية رسمية.
ويظهر المقطع المصور الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة كبيرة من جنود الاحتلال يترجلون من شاحنة، بينما كان أحد الأشخاص يشير للعناصر إلى مكان ما.
ولاحقًا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بانسحاب كامل لقوات جيش الاحتلال من مدينة نابلس بعد اعتقال شابين من البلدة القديمة.
وفجر اليوم الإثنين، اندلعت مواجهات، شرقي مدينة نابلس، بين فلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي، خلال تأمينها اقتحام مستوطنين لمقام "قبر يوسف"، ما تسببت باندلاع حريقين.
اقتحام ومواجهات في نابلس
وتداول فلسطينيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تُظهر الحريق الذي اندلع في الموقعين.
وأفاد شهود بأن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف".
وأضافوا بأن "مواجهات اندلعت بين عشرات المواطنين والجيش، استخدم فيها الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز".
وأشار الشهود إلى أن "الجيش داهم عددًا من أحياء شرقي نابلس وفتش منازل قبل انسحابه، وسُمعت أصوات تبادل إطلاق نار وانفجارات بين حين وآخر".
و"اندلع حريق في مشطب (مستودع قطاع غيار) للسيارات القديمة بمحيط "قبر يوسف"، وحريق آخر في سوق الحسبة للخصار في نابلس؛ جراء إلقاء قنابل غاز مسيل للدموع"، وفق الشهود.
وزادوا بأن "النيران أتت على المشطب بشكل كامل، فيما أتت على أجزاء من سوق الحسبة، وأعاق الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإطفاء إلى الموقعين".
من جهتها، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إلى أن طواقمها تعاملت ميدانيًا مع إصابة 4 صحفيين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسًا منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أُحضرت من مصر ودُفنت في هذا المكان، لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه "يوسف دويكات".
