الأربعاء 18 Sep / September 2024

بسبب إسرائيل.. سفراء مجموعة السبع لن يحضروا إحياء ذكرى قصف ناغازاكي

بسبب إسرائيل.. سفراء مجموعة السبع لن يحضروا إحياء ذكرى قصف ناغازاكي

شارك القصة

غياب دول السبع قد يحرج رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا - غيتي
غياب دول السبع قد يحرج رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا - غيتي
بعد 80 عامًا من القصف الذري، لا تزال الذكرى السنوية في ناغازاكي وهيروشيما تثير مشاعر مؤلمة لدى الشعب الياباني.

أكد شيرو سوزوكي، رئيس بلدية مدينة ناغازاكي اليابانية، تمسكه بقراره عدم دعوة السفير الإسرائيلي لحضور فعالية مقررة غدًا الجمعة لإحياء ذكرى القصف النووي على المدينة.

وقال دبلوماسيون كبار في الولايات المتحدة وغيرها من دول مجموعة السبع إنهم سيمتنعون عن الحضور بسبب هذا القرار.

وغيابهم قد يحرج رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي من المقرر أن يحضر الحدث السنوي في ناغازاكي والذي عادة ما يلقى اهتمامًا أقل من فعالية أخرى عُقدت في هيروشيما قبل يومين، لإحياء ذكرى أول استخدام للأسلحة النووية في التاريخ.

وفي 6 أغسطس/ آب 1945، أسقطت طائرة أميركية من طراز "بي-29" أول قنبلة ذرية في التاريخ على هيروشيما في غرب اليابان. وبعد ثلاثة أيام، تكرر الكابوس نفسه في ناغازاكي في جنوب غربي البلاد.

وبعد 80 عامًا من القصف الذري الذي أجبر اليابان على الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية، لا تزال الذكرى السنوية في ناغازاكي وهيروشيما، مسقط رأس كيشيدا، تثير مشاعر مؤلمة لدى الشعب الياباني.

ورغم أن العدد الدقيق للضحايا غير معروف، فإن التقديرات تشير إلى أن القنابل الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة قتلت أكثر من 200 ألف شخص.

وفي منتصف مايو/ أيار الفائت أعلنت اليابان استيائها من إشارة السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام إلى القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على مدينتَي هيروشيما وناغازاكي، خلال دعوته لمواصلة الدعم العسكري لإسرائيل.

كما أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في القطاع.

"أجواء هادئة ومهيبة"

وقال سوزوكي: "الأمر ليس أننا لم ندعُ السفير الإسرائيلي لأسباب سياسية، بل لأننا نريد عقد المراسم في أجواء هادئة ومهيبة".

وأضاف: "لم يتغير هذا القرار"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

وهذا الاستبعاد أدرج إسرائيل في قائمة البلدان غير المدعوة والتي تشمل روسيا وبيلاروسيا رغم أن السفير جلعاد كوهين حضر فعالية هيروشيما هذا العام.

كما يأتي في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من عشرة أشهر مخلفًا قرابة 40 ألف شهيد ونحو مليوني نازح وكارثة إنسانية كبيرة تخشى الأمم المتحدة من أن تقود لمجاعة هناك.

وقال سفير الولايات المتحدة في اليابان رام إيمانويل في تصريحات: "غزو روسيا لأوكرانيا ودفاع إسرائيل عن نفسها ليسا متساوين من الناحية الأخلاقية"، وفق قوله.

وأضاف: "للأسف قرار رئيس البلدية سيشتت الانتباه عن الرسالة الأساسية للمراسم".

وأحجم يوشيماسا هاياشي، المتحدث باسم الحكومة اليابانية عن التعقيب عندما سُئل عن هذا الشأن في مؤتمر صحفي دوري عُقد اليوم.

وفي الشهر الماضي، بعث إيمانويل وسفراء آخرون من مجموعة الدول السبع، من بينهم سفراء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكذلك ممثل الاتحاد الأوروبي، برسالة إلى سوزوكي عبروا فيها عن قلقهم إزاء استبعاد إسرائيل.

وحثت مجموعة دول السبع على ضبط النفس والحد من التصعيد في الشرق الأوسط وسط التوترات المتزايدة رغم أنها لا تزال متمسكة بدعم إسرائيل.

نظرة على الكارثة

تدعى القنبلة التي سقطت على ناغازاكي، "الرجل السمين"، وقد كانت أشدّ حدّةً بقوة تعادل 21 ألف طن من مادة "تي إن تي".

ووصلت بحسب التقديرات درجة الحرارة في مركز سقوط القنبلة في هيروشيما إلى نحو 7 آلاف درجة.

وتسببت هذه الحرارة العالية بحروق خطيرة للسكان، كانت أغلبها قاتلة ضمن دائرة يبلغ شعاعها نحو 3 كيلومترات.

كما تسبب وميض الانفجارات في حدوث فقدان مؤقت للبصر وتلف بالعين لا يمكن معالجته، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكانت هيروشيما وناغازاكي الضربة القاضية لليابان التي استسلمت في 15 أغسطس/ آب 1945 وأنهت بذلك الحرب العالمية الثانية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close