لم يكن فرانك سيراغوزا سعيدًا بوجبة البيتزا المكسيكية التي دفع ثمنها 5.49 دولارًا، في مطعم "تاكو بيل" الشهير في مدينة نيويورك، وذلك لأنها لا تحتوي على كمية اللحم والفاصولياء مثل الصورة الترويجية.
وقرر المواطن الأميركي رفع دعوى قضائية ضد "تاكو بيل"، يطالب فيها بتعويض بقيمة 5 ملايين دولار عن شطيرة البيتزا التي اشتراها من أحد فروع السلسلة الأميركية العملاقة للوجبات السريعة.
"خداع المستهلكين"
وأورد نص الدعوى القضائية التي رُفعت يوم الإثنين الفائت أمام مكتب المدعي العام الفدرالي في بروكلين بمدينة نيويورك، أن "فرانك سيراغوزا لم يكن ليدفع 5,49 دولارًا في سبتمبر/ أيلول الماضي لو كان يعرف أنّ بيتزا تاكو المكسيكية التي طلبها لا تشبه الصور الترويجية المنتشرة عنها في الإعلانات الخاصة بهذا المنتج".
واتهم سيراغوزا المدعوم من زبائن مستائين آخرين، سلسلة المطاعم "بخداع المستهلكين من خلال الإعلان الكاذب عن البيتزا المكسيكية الذي يزعم أنها تحتوي على ضعف محتواها الفعلي على الأقل"، مرفقًا دعواه القضائية بالصور التجارية المغرية لهذه البيتزا.
كما أودع في شكواه صورًا عن البيتزا "الفعلية" التي تناولها في أحد مطاعم "تاكو بيل" في نيويورك، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية أمس الثلاثاء.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، "تاكو بل" علامة تجارية تابعة لمجموعة "يام!" (Yum!) التي تملك أيضًا مطاعم "كي أف سي" و"بيتزا هت"، وأسست عام 1962.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث المدعي في نص الدعوى إلى أن الإعلانات "تضر بالمستهلكين ماليًا لأنهم يتلقون منتجًا أقل قيمة مما وُعدوا به"، منددًا بـ"تصرفات تاكو بيل في فترة تتضخم خلالها أسعار المواد الغذائية، ولا سيما لذوي الدخل المنخفض".
أغرب قضايا التعويض
وتعدّ هذه الدعوى من بين قضايا التعويضات العديدة التي اشتهرت بغرابتها، وبعض أشهرها، تعويض سيدة بمبلغ 40 مليون دولار بعدما أصيبت بالسرطان من منتج تجميلي.
كما قضت المحكمة بإعطاء امرأة 110 ملايين دولار لسيدة أميركية، استخدمت بودرة تجميلية ما أدى إلى إصابتها بالسرطان.
وسبق لـ"ماكدونالدز" أن دفعت 209 ملايين دولار لامرأة انسكب عليها كوب قهوة أصابها بحروق، وذلك دون تحذيرها مسبقًا من سخونته.
ومؤخرًا، كلّفت قطعة دجاج "ماكدونالدز"، تعويضًا بـ800 ألف دولار بعدما قضت هيئة المحلفين في ولاية فلوريدا الأميركية بفرض هذه الغرامة، بعدما حرقت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات ساقها، حيث جادل محامو الطفلة بأن وجبات الطعام المقدمة لا تراعي معايير السلامة.