يضرب الجفاف الأراضي والبساتين في محافظة ديالى شرقي العراق، حيث باتت مهددة بالزوال. وتعود أسباب الجفاف إلى قطع مياه معظم الأنهار الواردة إلى المحافظة من الدول المجاورة ولا سيما نهر ديالى، أهم روافد نهر دجلة، إضافة إلى شح المواسم الماطرة خلال العامين الماضيين.
وأتى الجفاف على الحرث وأخرج ديالى المشتهرة لكونها سلة العراق الغذائية، من الخطة الزراعية الحكومية.
ويتخوف القائمون على الزراعة أيضًا بدفع الجفاف 75% من سكان المحافظة للعمل في مهن أخرى، مع تحذيرات من عزوف عن مهنة الزراعة التي تشكل عصب الاقتصاد للمدينة.
ولا تقتصر مناشدة الفلاحين على دعم مالي حكومي يعوّض خسارتهم، بل تشمل فتح قنوات مع الدول المجاورة لتزود الأنهار بدفقة ماء.
عجز حكومي
وقال الخبير الزراعي، علي الحجية: إن وزارة الموارد المائية عجزت هذا العام بنسبة 100% عن تأمين المياه اللازمة للمحافظة لري المزروعات، بعدما وفّرت الماء العام الماضي بنسبة 60%، مشيرًا إلى أنها تؤمن مياه الشرب للسكان فقط.
وأوضح الحجية في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن المنطقة تشهد تغيرًا مناخيًا ما أثر على وفرة المياه في المحافظة وغيرها من المناطق، بخاصة مع ندرة الأمطار.
وأكد على ضرورة وجود حلول أخرى من قبل الحكومة، مع تضرر مناطق واسعة في البلاد مثل بعقوبة وكنعان والمقدادية وغيرها، واصفًا نزوح المزارعين من ديالى بـ "الخطر" بخاصة أنه سيؤثر بشكل سلبي على الأمن الغذائي في المنطقة.