حذّرت مؤسسات خدماتية شمال قطاع غزة، من "كارثة صحية وبيئية كبيرة" جراء تراكم أطنان النفايات بالشوارع والطرقات، مع منع إسرائيل إدخال الوقود للمناطق التي تحاصرها منذ 13 يومًا.
وجاء في بيان مصور أصدرته المؤسسات الخدماتية شمال قطاع غزة، اليوم الخميس، دون أن يحدد نص البيان هذه المؤسسات أن "مناطق شمال غزة تتعرض لحصار مطبق من قبل إسرائيل، ومنعا لدخول الغذاء والدواء بهدف دفع السكان للنزوح نحو الجنوب".
تجويع وتعطيش متعمد
وأضافت: "عشرات آلاف العائلات تتعرض للتعطيش والتجويع من أجل طردهم ودفعهم على النزوح".
وقال البيان: "نعيش كارثة صحية وبيئية كبيرة مع تراكم آلاف أطنان النفايات بالشوارع والطرقات، والتي تسبب أمراضًا تفتك بالسكان خاصة الأطفال منهم".
وشدّد البيان على أن إسرائيل حوّلت شمال القطاع إلى "مكان غير لائق للحياة" بقصفها المستشفيات والمرافق الخدماتية.
ومنذ مساء 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بدء الجيش الإسرائيلي اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
مجازر جديدة
ويمعن الجيش الإسرائيلي بحرق ونسف منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال القطاع المحاصر منذ 13 يومًا.
كما كثف جنود الاحتلال عمليات حرق الممتلكات في أحياء الفالوجا وبئر النعجة والشهداء الستة والفاخورة غرب مخيم جباليا الذي يشهد فظائع ومجازر غير مسبوقة.
وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة شمال القطاع استشهد أكثر من 342 فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي، ويواصل سياسة التجويع ضد الأهالي بحرمانه من الغذاء والماء والأدوية، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر العدوان على قطاع غزة عن استشهاد 42,409 فلسطينيين، وإصابة 99,153 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
