السبت 16 نوفمبر / November 2024

شمال غزة تحت الحصار.. تحذير من كارثة تهدد الأطفال حديثي الولادة

شمال غزة تحت الحصار.. تحذير من كارثة تهدد الأطفال حديثي الولادة

شارك القصة

قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان هو القسم الوحيد بهذا الاختصاص شمال قطاع غزة
قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان هو القسم الوحيد بهذا الاختصاص شمال قطاع غزة - غيتي
نبهت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان شمال غزة.

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الخميس، من "كارثة إنسانية حقيقية" على حياة الأطفال حديثي الولادة في "مستشفى كمال عدوان" نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق على شمال القطاع منذ 13 يومًا.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وخلّف العدوان الإسرائيلي أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

تحذير من كارثة بقسم حضانة الأطفال الوحيد

وقالت وزارة الصحة في بيان على منصة تليغرام: "كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان".

وأضافت أن ذلك يأتي مع ما تعانيه المستشفى من أزمة وقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة حصار الاحتلال لشمال قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي.

وأشارت الوزارة إلى أن "قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان هو القسم الوحيد بهذا الاختصاص شمال قطاع غزة، وهي الوحيد الذي تحتوي على حضانات أطفال تخصصية متقدمة ومزودة بالأكسجين".

ولفتت إلى أن "الطاقم الطبي المختص بالعمل في قسم الحضانة يواصل عمله رغم أصوات الانفجارات والقصف الإسرائيلي بالمنطقة الموجود فيها المستشفى".

وشددت الوزارة على أنه في "حال لم يتم إدخال وقود إلى المستشفى ومستلزمات طبية لقسم الحضانة فإنه مهدد بالتوقف عن العمل الأمر الذي سيؤدي بكثير من الأطفال حديثي الولادة إلى الوفاة".

حماس تحمل واشنطن المسؤولية عن إبادة إسرائيل لشمال غزة

واليوم الخميس، حملت حركة حماس الإدارة الأميركية مسؤولية الإبادة التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة في إطار ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" لفصل شمال القطاع وتهجير سكانه.

وقالت الحركة في بيان: إن "جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان تحدث في شمال غزة" في إطار ما يعرف بـ"خطة الجنرالات"، واصفة إياها بأنها "وحشية وإحدى أكثر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث انحطاطًا ونازية".

وطالب البيان المجتمع الدولي بإجراءات فعالة لفرض قرارات تحمي المدنيين في غزة، كما طالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك "العاجل" للضغط على إسرائيل، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري في الشارع.

وأكدت الحركة في بيانها أن "خطة الجنرالات ستتحطم أمام صخرة ثبات وصمود شعبنا المرابط وشجاعة مقاومتنا الباسلة".

و"خطة الجنرالات" كشف عنها موقع "واي نت" العبري، في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتهدف إلى "تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أنشأته إسرائيل وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، لمنطقة عسكرية مغلقة".

وتقضي الخطة التي أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون بـ"إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين بمدينة غزة للاستسلام أو الموت"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في 22 سبتمبر الماضي.

وتشمل تفاصيل الخطة بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إحكام الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين، ما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة ’عسكرية مغلقة’".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close