أعلنت الوزيرة المكلفة بالشؤون الرئاسية في جنوب إفريقيا خومبودزو نتشافيني الإثنين أن حكومة بلادها قرّرت استدعاء دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور "على خلفية الوضع الحالي في المنطقة".
وقالت خلال مؤتمر صحافي إن "حكومة جنوب إفريقيا قررت سحب جميع دبلوماسييها من تل أبيب للتشاور"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل عن مدة الاستدعاء.
"سحب السفراء من إسرائيل إجراء عادي"
لكنها أكدت "خيبة أمل" بريتوريا خصوصًا مع "استمرار القصف الإسرائيلي على المدارس والمستشفيات" في قطاع غزة.
من جهتها، أوضحت وزيرة الخارجية ناليدي باندور أنه "إجراء عادي يتّخذ عندما يكون الوضع مثيرًا للقلق".
وسيقدم الدبلوماسيون "إحاطة كاملة" عن الوضع للحكومة التي ستقرر بعد ذلك ما إذا كان يمكنها المساعدة أو ما إذا كان "يمكن الحفاظ على علاقة مستمرة فعلًا".
رد إسرائيل أصبح عقابًا جماعيًا
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قالت باندور: "نحن، كما تعلمون، نشعر بقلق شديد إزاء استمرار قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية ونعتقد أن رد إسرائيل أصبح عقابًا جماعيًا".
وأضافت: "رأينا أنه من المهم التعبير عن قلق جنوب إفريقيا مع استمرارنا في الدعوة إلى وقف شامل" للقتال.
ويأتي موقف جنوب إفريقيا فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد دخل العدوان الإسرائيلي على القطاع يومه الـ31 بتسجيل أكثر من 10 آلاف شهيد بينهم أكثر من 4000 طفل.
وتجري اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال على عدة محاور حيث تحاول المقاومة التصدي لمحاولات التوغل الإسرائيلية.
ويحدث ذلك فيما يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع حيث بات سكانه يمضون ساعات في طوابير للحصول على قليل من الطعام والماء، في ظل انقطاع الكهرباء والوقود وانهيار المنظومة الصحية.
