الإثنين 7 أكتوبر / October 2024

بسبب الفقر.. أكثر من مليون طفل محرومون من التعليم في العراق

بسبب الفقر.. أكثر من مليون طفل محرومون من التعليم في العراق

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول عمالة الأطفال في العراق (الصورة: غيتي)
يعزو مختصون عمالة الأطفال في العراق إلى الفقر، في وقت عجزت الدولة وحكوماتها المتعاقبة عن توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة لهم.

أفادت وزارة التخطيط العراقية بأن أكثر من مليون طفل في البلاد محرومون من حقوقهم في التعليم والصحة، فيما يرجع مختصون الأمر إلى عامل الفقر.

من هؤلاء مثلاً الطفل العراقي مصطفى (12 عامًا) الذي ترك الدراسة منذ سنين، ليقاسم أباه حمل العائلة، حيث يقضي ساعات طويلة في عمله الشاق ببغداد مقابل 10 دولارات يوميًا.

فقد تعودت أنامله الطرية خشونة الحياة منذ سنوات، ولا يفكر أبدًا في العودة إلى مقاعد الدراسة التي تركها مرغمًا، حيث تلقي عقود من الحروب والعنف والإهمال والفساد والأوبئة بثقلها على الطفولة في العراق.

يقضي مصطفى ساعات طويلة في عمله الشاق ببغداد مقابل 10 دولارات أجرة يومية
يقضي مصطفى ساعات طويلة في عمله الشاق ببغداد مقابل 10 دولارات أجرة يومية - العربي

وبحسب مراسل "العربي"، فإن الأمر عبارة عن تركة ثقيلة لأكثر من عقدين من الزمن لأحوال مرت على البلاد أُهمل فيها أطفال العراق بسبب ظروف عائلاتهم التي أنهكها الفقر والعوز، في وقت عجزت فيه الدولة العراقية وحكوماتها المتعاقبة عن توفير أيسر مقومات الحياة الكريمة لهم.

الفقر يحرم أكثر من مليون طفل من التعليم

وتؤكد الإحصاءات الحكومية حرمان أكثر من مليون طفل من المقومات والحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية لحرية العيش، وللفقر دور كبير في ذلك.

وفي حديث لـ"العربي"، يشير المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي إلى وجود حوالي مليون طفل محرومين من التعليم والخدمات الصحية والعيش الكريم، إثر العمالة التي يجبر عليها الأطفال وهم دون سن العمل.

من جهتها، توضح رئيسة مكتب هيئة رعاية الطفولة بوزارة العمل العراقية غادة الرفيعي، أن القانون العراقي يحمي الطفل.

ويدق هذا الواقع ناقوس الخطر أمام زحف الأمية والجهل والمرض لشريحة هي الأكثر هشاشة في المجتمع، إن لم يكن هناك تحرك جدي لمد يد العون إلى الجيل الجديد على المدى المنظور القريب في أقل تقدير.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close