كشفت بيانات مفوضية اللاجئين وجود 5 ملايين يتيم في العراق، يمثلون نحو 5% من إجمالي الأيتام بالعالم، كما تحدثت البيانات عن انخراط أكثر من مليون طفل في سوق العمل؛ بسبب حالة العوز التي تعاني منها العائلات الفقيرة.
إذ يعيش أربعة ملايين ونصف مليون طفل مع عائلاتهم تحت خط الفقر، جراء الظروف الأمنية والاقتصادية التي مر بها العراق.
وقالت عبير الجلبي وهي وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لـ "العربي"، إن رقم المفوضية لا يعول عليه، لأن الأرقام قد تكون أقل أو أكثر، لذا يجب الاعتماد على البيانات الرسمية التي تطلقها وزارة التخطيط.
ولا تنكر الحكومة العراقية ظروف الأيتام وسوء أوضاعهم المعيشية، إلا أن الخطر الحقيقي بالنسبة للمعنيين بحقوق الإنسان في العراق، هو ازدياد أعداد المشردين، الذين يتخذون من الشوارع، ملاذًا لهم ما ينذر بكارثة اجتماعية.
إشكالية الأرقام
وحول دور الحكومة العراقية حيال الأرقام الصادمة حول الأطفال، قال وليد علي وهو ناشط في حقوق الإنسان، لـ "العربي"، إن الحكومة كانت لديها إشكالية حول صحة الأرقام بعد عام 2019، رغم تأكيد اليونيسيف معطياتها حول عمالة الأطفال والأيتام، مما يعني أن هناك انتهاكًا من قبل الحكومة.
وأضاف علي من دهوك، أن الحكومة العراقية ملزمة بتنفيذ وحماية حقوق الإنسان، حتى لو تبين أن الأرقام أقل من ذلك وأنها بحدود مليون.
ولفت الناشط الحقوقي، إلى أن العراق ملزم بعدد من الاتفاقيات الإنسانية، وخاصة أنه صنف عام 2019 من بين أخطر 10 دول يعيش فيها الأطفال.