بسبب القصف التركي.. "قسد" تعلن وقف العمليات المشتركة مع التحالف
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الجمعة إيقاف جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها، وفق ما أعلن المتحدث باسمها.
وكثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الفترات الأخيرة بعد تفجير إسطنبول، وتستعد لعملية برية تستهدف مقاتلين أكرادًا سوريين تصفهم بأنهم "إرهابيون".
ولطالما حذرت "قسد" من أن التصدي لأي توغل تركي جديد ستحول الموارد بعيدًا عن حماية سجن يضم مقاتلي تنظيم "الدولة" أو استهداف خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تشن هجمات في سوريا.
وفي تصريح لـ"رويترز"، قال المتحدث آرام حنا: إن "كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب مع التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك "جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام" قد توقفت.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البريجادير جنرال باتريك رايدر للصحفيين: إن العمليات ضد تنظيم "الدولة" لم تتوقف.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد طالب في تصريح ساب برسالة "أقوى" من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.
وأضاف: "ما زلنا قلقين. نحتاج إلى تصريحات أكثر قوة ووضوحًا لوقف تركيا... لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى".
"خطوات لازمة"
ولا تزال العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة ضد الوحدات الكردية في شمال سوريا تلقي بظلالها داخل تركيا وخارجها، خاصة بعدما توعد الجانب التركي بتنفيذ عملية برية، وهو ما تعارضه واشنطن "بشدة"، وفق تصريح وزير دفاعها لويد أوستن. وأكد المجلس الأمن القومي التركي على اتخاذ ما يعتبره "خطوات لازمة لعدم السماح بوجود أنشطة إرهابية داخل المنطقة".
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أعلن مؤخرًا أن واشنطن طلبت من بلاده إعادة تقييم العملية العسكرية التركية في سوريا، مؤكدًا أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية زادا من استفزازاتهما وهجماتهما بهدف زعزعة الاستقرار في الشمال السوري.
واليوم قال أكار: "عندما يحين الزمان والمكان، ستقوم القوات المسلحة التركية بما يقع على عاتقها كما فعلت حتى اليوم".
وأضاف: "على حلفائنا قطع الدعم عن الإرهابيين فتركيا حليفتكم ويمكنكم التعاون معها".