استهدفت الغارات الإسرائيلية مباني عدّة في قطاع غزة مساء الإثنين، إحداها كان قرب عيادة الرمال ومقر وزارة الصحة بغزة؛ ما أدى إلى تضرّر المختبر المركزي الوحيد لفحص فيروس كورونا في القطاع، وتوقّف عمله.
وفي هذا السياق، يصعب تقدير نسبة تفشي فيروس كوفيد-19 في غزة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية وتضرّر المختبر المركزي، بحسب مراسل "العربي".
وكان هذا المختبر يتابع العملية الوبائية لأقصى درجة، حيث يرصد الحالات وتُجرى الاختبارات، فيما لم تتحدث وزارة الصحة بعد عن البدائل التي قد تكون أيضًا صعبة، مع تركيز مراكز طبية عدة على استقبال الشهداء والجرحى، بينما توقفت العيادات الأخرى عن العمل بفعل القصف العنيف.
وأكّد مراسل "العربي" أنّ حتى من تظهر عليه أعراض الفيروس الآن، لا يستطيع التنقل لإجراء الفحوصات بسبب خطورة الوضع، كما أنّ التباعد الاجتماعي حاليًا يُعتبر معدومًا حيث تضطر العائلات للتجمّع والاختباء في مكان واحد.
ونقل مراسل "العربي" عن إحدى السيدات الفلسطينيات، أنّ نسبة الشفاء من فيروس كورونا محتملة بشكل كبير، أمّا الموت جرّاء غارة إسرائيلية فهو محقق، لذلك فهم يضطرون للمكوث بأعداد كبيرة في منزل واحد في الظروف الراهنة.
وكانت آخر الإحصاءات الخاصة بإصابات كورونا في غزة أظهرت ارتفاعًا كبيرًا بالحالات بلغت أكثر من 30 إلى 40%.