أعلنت السلطات الكندية أن حرائق الغابات في الأقاليم الشمالية الغربية في كندا أرغمتها أمس الجمعة على إخلاء مدينة هاي ريفر بأكملها، وهي منطقة يقطنها نحو أربعة آلاف شخص وتقع على بحيرة غريت سليف.
وأمرت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية الجميع في المدينة بمن في ذلك العمال الأساسيين بالذهاب إلى مطار المدينة وانتظار المزيد من التعليمات.
النداء الأخير للإجلاء
وفي إشعار نشر الساعة 3:23 مساء بالتوقيت المحلي، قالت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية، إنّ "أي شخص سيظل في هاي ريفر يتحمل المسؤولية عن نفسه. لن تكون هناك خدمات طوارئ أو استجابة متاحة".
الحرائق في #كندا تأكل الأخضر واليابس والسلطات تأمر بإخلاء عدد من المناطق تقرير: فاتن اللامي pic.twitter.com/nblG9uAuan
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 18, 2023
وتشهد كندا أسوأ موسم لحرائق الغابات على الإطلاق. وقد اضطر أكثر من 50 ألف شخص بمن في ذلك جميع سكان يلونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية للفرار من منازلهم في الأيام القليلة الماضية.
نشر قوات مسلحة
وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن حكومته قررت نشر قوات مسلحة لمواجهة حرائق الغابات في ظل ظروف الجفاف والرياح، التي أخضعت أكثر من 35 ألف شخص لأوامر إجلاء.
كما تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لحرائق الغابات في مقاطعة كولومبيا البريطنية غربي كندا والتي أجبرت السلطات المحلية على إعلان حالة الطوارئ وإجلاء الآلاف من سكان المنطقة.
وأفادت الحكومة في إشعار لاحق بأنّ خدمة البريد للعديد من المناطق في الأقاليم الشمالية الغربية تأثرت أيضًا بالحرائق.
ويصف خبراء معنيون بالتغير المناخي هذه الحرائق بأنها الأخطر والأشد قوة منذ سنوات. فموجات الحرارة غير المسبوقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أشعلت حرائق مدمرة.