السبت 16 نوفمبر / November 2024

بسبب "سلوكه وتدخلاته".. تشاد تطلب من سفير ألمانيا مغادرة أراضيها

بسبب "سلوكه وتدخلاته".. تشاد تطلب من سفير ألمانيا مغادرة أراضيها

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" حول تشكيل المجلس العسكري حكومة انتقالية في تشاد (الصورة: وسائل التواصل)
أوضح مصدر حكومي تشادي أن السلطات تأخذ على السفير الألماني خصوصًا تدخله المفرط في شؤون إدارة البلد، فضلًا عن تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين.

بسبب "سلوكه الفظ"، و"عدم احترامه الممارسات الدبلوماسية"، أعلنت الحكومة التشادية الجمعة أنها طلبت من السفير الألماني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.

وقال المتحدث باسم الحكومة عزيز محمد صالح في بيان: إن الحكومة "تطلب من يان كريستيان غوردون كريكه، السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية ألمانيا الاتحادية، مغادرة الأراضي التشادية خلال 48 ساعة".

من جهته أوضح مصدر في الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس أن "الأسباب التي دفعت حكومة تشاد إلى إعلان سفيرنا في نجامينا شخصًا غير مرغوب فيه، غير مفهومة أبدًا. نحن على اتصال مع حكومة تشاد بشأن هذا الموضوع".

وعُين كريكه سفيرًا في تشاد في يوليو/ تموز 2021، بعد أن شغل مناصب مماثلة في النيجر وأنغولا والفلبين. كما كان ممثل ألمانيا الخاص لمنطقة الساحل.

"تدخله المفرط" في شؤون إدارة البلد

وقال مصدر حكومي تشادي لـ"فرانس برس" طالبًا عدم كشف اسمه، إن السلطات تأخذ على الدبلوماسي خصوصًا "تدخله المفرط" في شؤون "إدارة البلد"، فضلًا عن "تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين".

وأكد المصدر نفسه أن كريكه سبق أن تلقى "تنبيهات" عدة.

وفي أبريل/ نيسان 2021، وصل الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو إلى رئاسة تشاد، بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إيتنو أثناء وجوده في جبهة القتال ضد متمردين عقب ثلاثة عقود في السلطة.

ووعد محمد ديبي التشاديين والمجتمع الدولي بتسليم السلطة إلى مدنيين من خلال "انتخابات حرة وديمقراطية"، وعدم الترشح للرئاسة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أجري حوار وطني قاطعه طيف واسع من المعارضة والمجتمع المدني الذين استنكروا "توريث الحكم"، وقد عُيّن ديبي رئيسًا "انتقاليًا" لمدة عامين تنتهي بإجراء انتخابات "شفافة".

وضمت السفارة الألمانية صوتها إلى سفارات فرنسا وإسبانيا وهولندا وكذلك الاتحاد الأوروبي، للتعبير عن "قلقها" بعد تمديد الفترة الانتقالية وفتح الباب أمام إمكانية ترشح ديبي للرئاسة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close