الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب "شلال الدم" في غزة.. لا أجواء عيد في شوارع الضفة الغربية

بسبب "شلال الدم" في غزة.. لا أجواء عيد في شوارع الضفة الغربية

شارك القصة

غابت أجواء العيد عن شوارع رام الله
غابت أجواء العيد عن شوارع رام الله - الأناضول
تغيب أجواء العيد عن مدن وبلدات الضفة الغربية التي تشهد تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وسط دعوات لجعله مقتصرًا على الطقوس الدينية.

يترقب الفلسطينيون عيد الفطر هذا العام على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر، الذي انعكس على الضفة الغربية، حيث قتلت بهجة عيد الفطر في البلدات والمدن الفلسطينية هناك. 

وبدت أسواق مدن رئيسية في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وقبيل عيد الفطر شبه فارغة من المتسوقين، وسط دعوات لجعل العيد مقتصرًا على الطقوس الدينية.

ونشر فلسطينيون في الضفة الغربية دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجعل عيد الفطر هذا العام مقتصرًا على الصلوات وزيارة الأرحام، واقتصار الضيافة على التمر والقهوة.

"تآمر علينا العالم"

وقال الفلسطيني سامح نزال (67 عامًا)، وهو يجلس على قارعة الطريق وسط رام الله، لوكالة "الأناضول": "لا يوجد عيد، وكل من لديه ضمير لن يحتفل بالعيد بينما يقتل شعبنا في قطاع غزة".

وأضاف: "شعبنا ليس لهم إلا الله، فقد تآمرت علينا كل دول العالم، والعيد هذا العام سيقتصر على أداء الصلاة وزيارة الأرحام".

من تظاهرات دعم غزة في رام الله
من تظاهرات دعم غزة في رام الله - إكس

بدوره، يقول المسن الفلسطيني عيد كراجة (71 عامًا) وهو من بلدة صفا قرب رام الله للوكالة نفسها، "لا يوجد أي فرحة ما دام شعبنا يقتل في غزة، وتدمر البيوت، ويقتل الأطفال بفعل الحرب الإسرائيلية المتغطرسة". وأضاف بينما كان في أحد أسواق رام الله: "نحن في الضفة شعب واحد مع غزة، نتكاتف معهم، وشعور الألم في قلب كل فلسطيني بالضفة".

وتابع: "لا يوجد بهجة لرمضان والعيد هذا العام، والأوضاع صعبة للغاية، شلال من الدم ينزف في غزة، والناس دون ملبس ولا مأكل ولا منزل"، متسائلًا بحرقة: أي عيد سيأتي؟ وتضرع إلى الله "أن تتوقف حرب الإبادة المستمرة منذ 6 أشهر على شعب أعزل يقتل خلالها المدني، وتهدم البيوت والمستشفيات والمدارس وبيوت العبادة".

لا كعك في العيد

بدورها، تقول الفلسطينية نجاة جبر، وهي من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أنها لم تشتر هذا العام مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وغيرها، وتضيف لـ"الأناضول": "سيغيب لأول مرة من بيوتنا كعك العيد تضامنًا مع أهلنا في غزة، وتقتصر الضيافة على التمر والقهوة".

وعن العيد في السنوات السابقة، قالت جبر: "في كل عام تجتمع العائلة عشية العيد ونصنع كعك العيد وسط بهجة وسرور، حيث تسود أجواء من الفرح، لكن هذا العيد جاء مع غصة كبيرة، آلاف الشهداء والمصابين في غزة، بيوت دمرت، مدن باتت خرابًا، ولا مكان للفرحة".

لطاما كان كعك العيد حاضرا في بيوت الضفة خلال "الفطر
لطاما كان كعك العيد حاضرا في بيوت الضفة خلال "الفطر"- إكس

وتبدو أسواق مدينة رام الله كما بقية مدن الضفة الغربية شبه فارغة من المتسوقين قبيل العيد. وقال التاجر مؤمن سليم: "الأسواق فارغة، وأعداد المتسوقين قليلة جدًا قياسًا مع كل عام، حيث كانت الأسواق تعج بالناس ولا تجد موطئ قدم".

وأضاف: "لا توجد فرحة عيد جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى تصاعد التوتر في الضفة الغربية".

وفي متجر لبيع الحلويات المحلية في رام الله، يقول مالكه علاء عساف: "هناك عزوف كبير عن الحلويات هذا العام بصورة غير معهودة". وأرجع ذلك إلى "استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة".

ويحل عيد الفطر في أغلب الدول العربية والإسلامية يوم الأربعاء القادم، وسط توقعات بتقليص مظاهر الفرحة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أنه وبالتوازي مع حربه على غزة، يصعد جيش الاحتلال من عملياته في مدن وبلدات الضفة الغربية، من خلال الدهم والاعتقالات، ما أدى إلى مواجهات مع فلسطينيين أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين الفلسطينيين.

تابع القراءة
المصادر:
الأناضول
تغطية خاصة
Close