الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

نتنياهو يختار التصعيد.. قيود في المسجد الأقصى واقتحامات في الضفة

نتنياهو يختار التصعيد.. قيود في المسجد الأقصى واقتحامات في الضفة

شارك القصة

نشرت إسرائيل قوات إضافية في الضفة وأعاقت دخول المصلين إلى المسجد الأقص
نشرت إسرائيل قوات إضافية في الضفة وأعاقت دخول المصلين إلى المسجد الأقصى- غيتي
اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التصعيد في القدس والضفة الغربية مع حلول شهر رمضان، على الرغم من التحذيرات الداخلية من تداعيات تلك الخطوة.

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الأمنية ونشرت 23 كتيبة عسكرية في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين بالتزامن مع حلول شهر رمضان.

وشن جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها فجر اليوم الأول من شهر رمضان، حيث تخشى دوائر إسرائيلية من "اشتعال" المنطقة على ضوء العدوان المتواصل على قطاع غزة.

قيود إسرائيلية في المسجد الأقصى

وأعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة التراويح واحتجزت المواطنين على أبوابه وعرقلت وصولهم إليه، حيث فرضت قيودًا على دخول الشبان لأداء التراويح، وسمح بدخول النساء من سن 40.

وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت أمس الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خصَّ نفسه بمسؤولية اتخاذ قرار اقتحام الأقصى من عدمه خلال هذا الشهر.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، دعا جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش نتنياهو إلى أن يتخذ بنفسه، وعلى غير المعتاد، القرار بشأن ما إذا كان سيتم اقتحام ساحات المسجد، لأن هذا حدث قد يؤدي إلى عواقب كثيرة محتملة، بحسب الهيئة.

ورأت أن هذه الخطوة تعبر عن عدم ثقة "الشاباك" والجيش بالشرطة والمشرف عليها، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

اقتحام مدينة نابلس ومخيم بلاطة

إلى ذلك، واصل الاحتلال تصعيده من عمليات اقتحام بلدات ومدن الضفة الغربية، في سياسة انتهجها منذ بداية عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين، مدينة نابلس ومخيم بلاطة شرق الضفة، وسط اندلاع اشتباكات مع المواطنين هناك.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" باقتحام قوات الاحتلال برفقة جرافة، وبعدد من الآليات العسكرية المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، تزامنًا مع اندلاع مواجهات مع تلك القوات.

وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، حيث اندلعت اشتباكات وصفت بـ"العنيفة" وسمع دوي انفجارات وأطلاق نار. وأبلغ شهود عيان وكالة "وفا"، أن قوة عسكرية اقتحمت المخيم، وتمركزت داخل أكثر من حي في وقت سمع فيه إطلاق كثيف للنيران.

وتزامن الاقتحام مع حلول وقت سحور اليوم الأول من رمضان، فيما كان المواطنون يحضرون أنفسهم للدخول في فترة الصيام.

وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال اعتقلوا مواطنًا لم تعرف هويته بعد، فيما شوهد قوة راجلة في وسط المخيم تلاحق عددًا من الشبان. ونشرت وسائل تواصل اجتماعي مختلفة، صورًا لآثار خراب وتدمير مداخل بعض المنازل، اثر اقتحام قوات الاحتلال لها. 

مواجهات في مخيم نور شمس

وشملت اقتحامات قوات الاحتلال في وقت مبكر من اليوم مدينة طولكرم ومخيمها، ومخيم نور شمس، وسط تدمير للبنية التحتية واندلاع مواجهات.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم معززة بأكثر من 25 آلية و4 جرافات من محوريها الغربي والجنوبي، وانتشرت في مختلف شوارعها التي تصلها بمحيط مخيم طولكرم.

وأضافت المصادر، أن جرافات الاحتلال، باشرت فور عملية الاقتحام بتجريف البنى التحتية وبحفر الشّارع بالقُرب من دوّار العليمي في المدينة.

وأفادت "وفا" بأن آليات الاحتلال واصلت طريقها باتجاه مخيم نور شمس شرق طولكرم، وقامت جرافاتها بتجريف محيط دوار أساسي، عند المدخل الغربي للمخيم، وهي المرة الثانية خلال يومين.

وتمركزت قوات الاحتلال بآلياتها في حارات المخيم، وقامت بتجريف الشارع الرئيسي قبالة مدخل المخيم، ومحيط  أحد المساجد، حيث دارت اشتباكات في محيط المخيم وسط سماع أصوات انفجارات عنيفة.

وقامت جرافات الاحتلال بتخريب ممتلكات المواطنين على مدخل حارة المنشية، وهدم  مغسلة سيارات تعود للشهيد معتصم العلي الذي اغتالته قوات الاحتلال في السابع من شباط/ فبراير الماضي.

كما دمرت البنية التحتية في مختلف شوارع وحارات المخيم، ومنها حارة المدارس، وحارة القلنسوة، وسط اطلاق القنابل الضوئية في سماء المخيم.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم بعد انسحاب آلياتها من مخيم نور شمس،  عقب عملية عسكرية استمرت خمس ساعات.

وقامت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية في شارع على مدخل المخيم الشمالي وشارع أحد الحارات هناك، في الوقت الذي نشرت آلياتها على طول شارع قبالة المخيم والطرق المؤدية إليه، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close