الخميس 31 أكتوبر / October 2024

بسبب فلسطين.. الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ تثير غضب إسرائيل

بسبب فلسطين.. الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ تثير غضب إسرائيل

شارك القصة

الصورة التي نشرتها غريتا ثونبرغ
الصورة التي نشرتها غريتا ثونبرغ - إكس
أثارت الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ غضب إسرائيل مجددًا التي تتهمها بتطويع قضايا البيئة لخدمة القضية الفلسطينية وذلك بعد أن جددت تندديها بالعدوان.

واصلت الناشطة البيئية الشهيرة غريتا ثونبرغ تحديها للحملات الإسرائيلية التي تتعرض لها، ونشرت يوم أمس الجمعة، صورة لناشطي البيئة وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، وشعارات "الحرية لفلسطين" من احتجاجاتهم المستمرة.

ولم يكن وضحًا إذا شاركت ثونبرغ مع الناشطين الذين ارتدى بعضهم أقنعة الوجه الشتوية، فيما قالت إن ذلك الحراك يأتي ضمن احتجاجات ناشطي البيئة المستمرة منذ 281 أسبوعًا. 

وأثارت الصورة غضبًا واسعًا بين الناشطين الداعمين لإسرائيل، والذين اعتبروا أن الناشطة السويدية مستمرة في "العداء للسامية"، وهو الاتهام الذي لاحقوا به الناشة البالغة من العمر 21 عامًا، منذ أن أعلنت دعمها الفضية الفلسطينية، ونددت بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. 

حملات إسرائيلية ضد غريتا ثونبرغ

وباتت غوثبرغ عرضة لسلسلة حمالات إسرائيلية ضدها، منذ موقفها المعلن من الصراع الذي تأجج بعدوان إسرائيلي متواصل على غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء. 

وردًا على موقفها، أقدمت وزارة التعليم الإسرائيلية على إزالة اسم ثونبرغ من المناهج المعنية بالمناخ، وقالت الوزارة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضمن بيان لها إن موقف غريتا لا يجعل منها بعد اليوم مصدر إلهام، ولم تعد نموذجًا يحتذى للطلاب الإسرائيليين. 

ومما ضاعف الغضب الإسرائيلي على الناشطة السويدية، وجود لافتة في الصورة موقعة باسم "يهود من أجل حرية فلسطين"، فطالب ناشطون داعمون لإسرائيل أن تكشف ثونبرغ عن وجه الملثم الذي يحمل هذه اللافتة.

وكانت ثونبرغ قد تعرضت قبل شهرين لمضايقات على منصة المسرح الذي كانت تعتليه في العاصمة الهولندية أمستردام خلال تظاهرة احتجاجية لناشطين معنيين في آفة التغير المناخي. 

وبعد أن دعت ثونبرغ إحدى الناشطات الفلسطينيات، وناشطة أخرى أفغانية، اعتلى شاب منصة المسرح وسحب الميكروفون من الناشطة السويدية قائلًا: "أتينا لمناقشة أزمة المناخ وليس لطرح وجهات النظر السياسية"، قبل أن يبعد نشطاء الشاب الذي اقتحم المسرح، باتجاه ثونبرغ التي كانت تعتمر الكوفية العربية. 

"الإبادة ليست دفاعًا عن النفس"

وكان الناشطون في الحملة البيئية التي تقودها ثونبرغ، قد ردوا في بيان لهم على الانتقادات والمطالبات لهم بعدم الانحياز السياسي، قالوا خلاله: "لقد كنا دائمًا سياسيين، لأننا كنا دائمًا حركة من أجل العدالة. الوقوف تضامنًا مع الفلسطينيين وجميع المدنيين المتأثرين لم يكن أبدًا في محل شك بالنسبة لنا"، وفق ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن حركة "عدالة المناخ".

واتهمت قناة فوكس نيوز الأميركية ثونبرغ بالانحياز إلى اليسار المتطرف، من خلال موقفها التي قالت إنه "ضد إسرائيل في وجه إرهابيي حماس"، وفق القناة التي لعبت دورًا في الترويج للدعايات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

وكانت الناشطة السويدية قد وصفت ما يحدث في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، وقالت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبيل تحرك من أجل المناخ: "اليوم نضرب تضامنًا مع فلسطين وغزة. ويتعين على العالم أن يرفع صوته، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وجميع المدنيين المتضررين". 

وهاجم الإعلام الإسرائيلي ثونبرغ بضراوة، لمشاركتها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مظاهرة هتفت خلالها لـ"سحق الصهيونية"، فيما قالت الناشطة السويدية في مقال سابق لها بعنوان "لن نتوقف عن التحدث عن معاناة غزة - لا يوجد عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان": "الإبادة ليست دفاعًا عن النفس، ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال رد فعل نسبيًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close