تتعرض الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ لهجوم إسرائيلي كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن انتشر لها مقطع فيديو وهي تهتف "سنسحق الصهيونية" خلال مظاهرة منددة بالمجازر في قطاع غزة، شهدتها العاصمة السويدية قبل أيام.
وانتشر مقطع فيديو، في أثناء مشاركة ثونبرغ في مظاهرة بالعاصمة ستوكهولم تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بشكل كبير على مواقع التواصل، وذلك بعد أن كانت أشهر ناشطة بيئية في العالم قد أعلنت مع بداية العدوان على القطاع المحاصر الشهر الماضي، دعمها للفلسطينيين.
حملات كراهية
وحملت الحملة الإسرائيلية ضد ثونبرغ الكثير من عبارات الكراهية والتمييز، ووصفها أحد الحسابات المروجة للدعاية الإسرائيلية "بأنها يسارية حاقدة كوالديها".
وأضاف: "لقد حاولنا إخبار العالم بذلك منذ زمن، لكنه تم إسكاتنا". فيما قال إسرائيلي آخر: "دعوها تذهب إلى غزة، نود رؤيتها في البرقع الإسلامي"، حسب قوله.
حساب يحمل "أوري ميلر" يقول إنه صهيوني ويفتخر، كتب ضد غريتا على منصة إكس: "بصفتي واحدًا من جيل Z، أشعر بالحرج عندما أرى غريتا ثونبرغ تتظاهر بأنها تمثل هذا الجيل، وتدعو إلى القتل بحماس". واتهم ميلر غريتا بأنها تدافع عن القتل و"داعش".
وكانت الناشطة البيئية قد أثارت غضبًا إسرائيليًا كبيرًا بعد إعلان تضامنها مع غزة، منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، الأمر دفع وزارة التعليم الإسرائيلية إلى إزالة اسمها من المناهج المعنية بالمناخ.
وقالت الوزارة حينها في بيان لها إن موقف غريتا لا يجعل منها بعد اليوم مصدر إلهام، ولم تعد نموذجًا يحتذى للطلاب الإسرائيليين.
جيش الاحتلال
وتعدى الهجوم على ثونبرغ، وزارة التربية الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية، والحملات الإلكترونية، ليصل إلى جيش الاحتلال، حيث وصف المتحدث باسمه أري شاروز لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية، كل من يتعاطف مع الناشطة السويدية مستقبلاً، بـ"المساند للإرهاب"، حسب قوله.
وقبل أسبوعين، تعرضت ثونبرغ، لمضايقات على منصة مسرح كانت تعتليه في العاصمة الهولندية امستردام، خلال تظاهرة احتجاجية لناشطين معنيين في آفة التغير المناخي، حيث اعتلى شاب منصة المسرح وسحب الميكروفون من الناشطة السويدية التي كانت تعتمر الكوفية الفلسطينية قائلًا: "أتينا لمناقشة أزمة المناخ وليس لطرح وجهات النظر السياسية"، قبل أن يتم إيعاده عنها.
ويتهم ناشطون إسرائيليون غريتا بمعاداة السامية، ويصفونها بـ"كارهة اليهود"، ويطالبون بمحاكمتها على مواقفها، حيث بات اسمها يتصدر البحث في وسائل التواصل الاجتماعي بتل أبيب.