بشكل رسمي.. استقالة رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم

بعد أكثر من شهر على تعليق مهامه، استقال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت، اليوم الثلاثاء، من اللجنة التنفيذية للاتحاد.

وتأتي الاستقالة في خضم تحقيق فتحته النيابة العامة في باريس في 17 يناير/ كانون الأول على خلفية تهم تلاحقه بالتحرّش الجنسي والأخلاقي، نفاها المسؤول الفرنسي، وبعد تقرير لعملية تدقيق بتكليف من وزارة الرياضة الفرنسية هذا الشهر، والعديد من الانزلاقات الكلامية.

وتعرّض لوغريت (81 عامًا) لانتقادات حادة بعدما قلّل من شأن زين الدين زيدان، أيقونة كرة القدم الفرنسية الفائز بكأس العالم 1998، بعد تمديد عقد ديدييه ديشان مدرب المنتخب الوطني الحالي حتى 2026.

كما أشارت العديد من الصحف الفرنسية إلى أنّ لوغريت هو أحد أسباب غياب النجم كريم بنزيما عن منتخب فرنسا في بطولة كأس العالم الأخيرة.

وفي 11 يناير/ كانون الثاني، علّق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم مهام لوغريت، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد منذ 2011، وعيّن محله نائبه فيليب ديالو مؤقتًا.

وفي 16 من الشهر ذاته، فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقًا بحقّه، على خلفية تهم تحرّش معنوي وجنسي بعد شهادة لوكيلة أعمال عدة لاعبات فرنسيات سونيا سويد، والتي استمع إليها مدقّقو المفتشية العامة للتعليم والرياضة والبحوث.

وكشفت مجلة "سو فوت" عن سلوك لوغريت غير اللائق، ولا سيما رسائل نصية ذات طبيعة جنسية، رغم نفيه كل الاتهامات.

كما أصدرت بعثة التدقيق في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، تقريرًا مؤقتًا أكدت فيه أن لوغريت لم يعد يتمتع بالشرعية لإدارته.

 وذكر الاتحاد في التقرير: "ترى البعثة أنه نظرًا لسلوكه تجاه النساء، وتصريحاته العامة وإخفاقات إدارة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لم يعد لوغريت يتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة كرة القدم الفرنسية وتمثيلها".

ووصف التقرير موقف لوغريت تجاه النساء "بأنه متحيّز جنسيًا"، مشيرًا إلى وجود أدلة على أن سلوكه "من المرجّح أن يعدّ إجراميًا".

واستهدف التقرير الممارسات الإدارية للمديرة العامة للاتحاد فلورانس هاردوان، التي تم تعليق مهامها أيضًا، قائلًا إنه يمكن وصفها بـ"الوحشية".  

وينصّ قانون الاتحاد على أن يتولّى نائب الرئيس "مؤقتًا ممارسة الوظائف الرئاسية"، حتى الجمعية العمومية المقرر عقدها في يونيو/حزيران المقبل.