قدّم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح المقرب من المشير خليفة حفتر، ترشحه للانتخابات الرئاسية اليوم السبت، في مقر المفوضية الوطنية للانتخابات في مدينة بنغازي.
وقال صالح (77 عامًا) في تصريحات نقلتها محطة "ليبيا تنتخب" التلفزيونية المخصصة للانتخابات اللبيبة: "حضرت اليوم إلى مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي المجاهدة لتقديم المستندات المطلوبة لترشيحي لمنصب رئيس الدولة الليبية"، داعيًا مواطنيه للمشاركة في الانتخابات بكثافة.
المستشار ( عقيلة صالح) رئيس مجلس النواب، يتقدم للمفوضية كمترشح للانتخابات الرئاسي pic.twitter.com/X4ajHcsFol
— Salem Ghanem (@SalemGhanem1122) November 20, 2021
وفي المجموع، قدّم 23 مرشحًا رئاسيًا في ليبيا ملفاتهم، بالإضافة إلى صالح، كما أفادت المفوضية العليا للانتخابات على موقعها الإلكتروني.
والانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، هي الأولى التي تجرى بالاقتراع العام في ليبيا. وتأتي تتويجًا لعملية سياسية شاقة ترعاها الأمم المتحدة، وقد تسجل أكثر من 2,83 مليون ليبي من أصل سبعة ملايين ليبي للتصويت فيها.
"خلافات سياسية مستمرة"
ويرى المجتمع الدولي، أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً على أن تليها انتخابات تشريعية بعد شهر، أمر ضروري لتهدئة الوضع في البلاد التي تملك أكبر احتياطات نفطية في إفريقيا.
لكن في سياق أمني ما زال هشًا وخلافات سياسية مستمرة، بما في ذلك خلاف على موعد الانتخابات، يبقى إجراء الاقتراع غير مؤكد.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، صادق صالح على النص المتعلق بالانتخابات الرئاسية بدون عرضه على النواب للتصويت عليه، وهو نص يبدو أنه مصمم على مقاس المشير خليفة حفتر، وقد طعنت فيه السلطات في طرابلس (غرب) وأدى إلى تصاعد التوتر.
وأمس الجمعة، احتج مئات الليبيين في العاصمة طرابلس ومصراتة (غرب) رفضًا لترشح حفتر وسيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي.
في سياق متصل، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة (يعادل غرفة ثانية للبرلمان) خالد المشري -أحد الرافضين لقانون الانتخابات الذي صادق عليه صالح من دون عرضه على النواب للتصويت عليه- عن مقاطعة الانتخابات، كاشفًا أنه يعتزم تقديم مقترح لتأجيل الانتخابات إلى فبراير/ شباط المقبل.