تم رصد مشهد مثير للاهتمام لما لا يقل عن 17 حلقة من الغبار بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الجديد التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
وتبدو هذه الصورة المذهلة من أعماق الكون كما لو أنها لبصمة إبهام شخص ما. وتشكّلت حلقات الغبار عندما اقترب نجمان من بعضهما وتصادمت تيارات الغاز التي تنفجر في الفضاء، مما أدى إلى ضغط الغاز وتشكيل الغبار.
ويقع النجمان على بعد أكثر من 5000 سنة ضوئية من الأرض، ويُعرفان مجتمعين باسم "وولف رايت 140".
وتوضح الصورة مدى حساسية تلسكوب "جيمس ويب"، فقبله كان يمكن رؤية حلقتين من الغبار باستخدام التلسكوبات الأرضية. كما يستطيع "جيمس ويب" أن يرى ضوء الأشعة تحت الحمراء.
"جيمس ويب" يبهر العالم
ويبهر "جيمس ويب" العالم بصور للكون تلتقط للمرة الأولى، ففي سبتمبر/ أيلول الماضي كشف تلسكوب "جيمس ويب" عن صور تظهر أوضح مشهد لحلقات كوكب نبتون البعيد منذ أكثر من 30 عامًا.
ففي أواخر أغسطس/ آب الفائت نشرت وكالتا الفضاء الأميركية "ناسا" والأوروبية، صورًا تكشف تفاصيل جديدة لمجرة "فانتوم" أو "إم 74" التقطها التلسكوب. وفي الشهر نفسه، التقط "جيمس ويب" الفضائي صورًا لم يسبق لها مثيل لكوكب المشتري، وهو أكبر كوكب في النظام الشمسي.
ونشرت "ناسا" في يوليو/ تموز الماضي، أعمق صورة للكون على الإطلاق وهي عبارة عن عنقود من آلاف المجرات التي تشكّلت بعيد الانفجار العظيم قبل أكثر من 13 مليار سنة، وقد التقطها "جيمس ويب" بالأشعة تحت الحمراء.
كما نقل "جيمس ويب" في 30 يوليو/ تموز الفائت أول ملاحظة لانفجار نجم يحتضر، على بعد ثلاثة مليارات سنة ضوئية من الأرض، بحسب صحيفة "ديلي ميل".