السبت 16 نوفمبر / November 2024

بطل الأبطال.. تفاعل عربي واسع مع الجزائري فتحي نورين

بطل الأبطال.. تفاعل عربي واسع مع الجزائري فتحي نورين

شارك القصة

المصارع الجزائري فتحي نورين (تويتر)
المصارع الجزائري فتحي نورين (تويتر)
تلقى فتحي نورين عقوبة من الاتحاد الدولي للجودو بسبب انسحابه مع مدربه من مباراة مع لاعب إسرائيلي في طوكيو 2020.

تصدّر اسم المصارع الجزائري البطل فتحي نورين مواقع التواصل الاجتماعي عربيًا، في حملة تضامن ضد عقوبة الاتحاد الدولي للجودو التي قضت بإيقافه ومدربه لـ10 سنوات، وتأييدًا لموقف اللاعب الجزائري بمقاطعة إسرائيل.

وكان الاتحاد الدولي قد أصدر هذا القرار الذي وصف بـ"المجحف" بعد أن رفض نورين مواجهة لاعب إسرائيلي في ألعاب طوكيو الأولمبية.

وأعلن فتحي نورين حينها انسحابه مع مدربه من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "طوكيو 2020″، بعدما وضعته القرعة في مواجهة لاعب من إسرائيل.

وأُبلِغ نورين ومدربه عمار بن يخلف أمس بالعقوبة التي اعتبرت سارية المفعول، اعتبارًا من 23 يوليو/ تموز 2021 بقرار من لجنة الانضباط للاتحاد الدولي للجودو، المُعينة من طرف رئيس الهيئة الدولية ماريوس فيزر.

ردّ البطل الجزائري

من جهته ردّ البطل الجزائري على هذا القرار واصفًا القرار "المُنتظَر" بـ"السياسي"، مؤكدًا أنّه يزيده "شرفًا وعزّة"،

وقال المُصارع فتحي نورين في تصريحات إعلامية أمس الثلاثاء "إنه راضٍ رغم قسوة العقوبة". واعتبر "أن العقوبة كانت قاسية عن قصد" لأن الاتحاد الدولي أراد أن يوجه رسالة من خلالها للرياضيين العرب "بغية إخافتهم وردعهم عن اتخاذ خطوات مناهضة للتطبيع".

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، يمكن للمصارع فتحي نورين ومدربه الطعن في هذا القرار لدى المحكمة الرياضية الدولية، حيث منحهما الاتحاد الدولي فرصة لتقديم الطعون خلال 21 يومًا، ابتداءً من تاريخ تسلم القرار المتخذ.

موجة دعم كبيرة لفتحي نورين

وفور انتشار خبر العقوبة القاسية بحق نورين، توالت ردود الفعل العربية المؤيدة للقرار الذي اتخذه بالانسحاب، والرافضة لقرار الاتحاد الدولي الصادم و"المجحف".

فقد استغرب رواد الانترنت مدة العقوبة الصادمة مرجّحين أن يكون هناك "تواطؤ" لردع الرياضيين ودفعهم إلى التطبيع مع المحتّل الإسرائيلي.

وأثنت التعليقات على "شهامة" البطل الجزائري الذي ضحى من أجل القضية الفلسطينية، وكتب أحدهم أن "الكرامة أفضل من المال والشهرة".

كما أشارت عبارات الدعم إلى أن "بطل الأبطال" فتحي نورين قد يكون قد خسر مستقبله الرياضي، لكنه كسب مبادئه وحب الملايين له.

وعلى وسم #فتحي_نورين، أشاد المغردون برفض المصارع مواجهة لاعب إسرائيلي، وكتب أدهم أبو سليمة أن إيقاف اللاعب 10 سنوات هو بمثابة "عقاب يُراد منه تخويف كل من يتخذ قرارًا مشابهة".

أما سياسيًا، فحلل بعضهم القرار ودلالاته التي تؤكّد أن "الاحتلال قائم على الدعم الغربي الذي يحاول فرض الاعتراف به عنوة".

وفي سياق متّصل، أكّد قسم من المعلقين أنه في وقت تقوم بعض الأطراف العربية بالتطبيع مع المحتلّ، يبرهن الشعب الجزائري أنه لا يفوّت فرصة لإظهار الدعم والحب لفلسطين وتجديد العهد بالقضية الفلسطينية بالفعل وليس الكلام.

وزير الشباب والرياضة يطعن بالقرار

ونقل موقع "النهار" الجزائري عن وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، حديثه عن العقوبة التي تعرض لها المدرب السابق للمنتخب الوطني للجيدو عمار بن يخلف والمصارع فتحي نورين.

وأعلن الوزير سبقاق أنه طلب من رئيس اللجنة الأولمبية تقديم طعن في العقوبة، مضيفًا: "نسعى إلى محاولة تخفيف عقوبتهما قدر المستطاع".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close