تجمّع متسابقون من جميع أنحاء هولندا في بلدة بولسبروكردام وسط البلاد أمس السبت، لحضور المسابقة الوطنية السنوية لقفز القناة بالعمود أو "فيرلييبين".
واحتشد أكثر من ألفَي شخص لمشاهدة 48 متسابقًا في خمس فئات، يتنافسون على بطولة يتعيّن على المتنافسين فيها القفز لأكبر مسافة عبر الماء باستخدام عمود.
ويركض المتسابقون بعمود طويل على أحد جانبَي قناة مائية ثم يقفزون، وخلال سقوط العمود على الجانب الآخر، يتسلقون أكبر مسافة ممكنة ليهبطوا عند أبعد نقطة على الجانب الآخر من القناة.
وقال المتسابق لوكاس فان إيك البالغ 23 عامًا لوكالة رويترز: "هناك عناصر كثيرة جدًا يمكن حدوث خطأ بسببها، وهو ما يجعل تحقيق القفزة الأفضل أمرًا عسيرًا حقًا".
ويأتي الاسم "فيرلييبين" من اللغة الفريزية ويعني في الأصل "القفز الرشيق"، بحسب المركز الهولندي للتراث الثقافي غير المادي.
وسجّل المتسابق إروين تيمراريندز قفزة لمسافة مذهلة بلغت 21.83 متر. وكان فريارك كرامر من إيت هايدنسكيب قد وضع الضغط في البداية بقفزة رائعة على مسافة 21 متر ليحل في المركز الثاني.
وقال تيمراريندز لوسائل إعلام محلية بعد المنافسة: "إنه أمر لا يصدق. إنها أفضل مسابقة لي من حيث المسافة، وهو رقم قياسي شخصي، لم أكن لأحلم بذلك".
رياضة "فيرلييبين" في هولندا
وفي هولندا حيث يجري استصلاح كثير من الأراضي الزراعية، غالبًا ما تفصل قنوات مائية بين المراعي.
واستخدم المزارعون أعمدة لتجنب السير لمسافات طويلة إلى نقاط العبور، قبل شيوع السيارات والدراجات في أوائل القرن العشرين.
وبمرور الوقت، أُنشئت المسابقات، وأُقيمت أول مباراة مسجلة رسميًا في 1767. ويوجد الآن نحو 600 مشارك نشط في رياضة "فيرلييبين" في هولندا ينتمون لعدد من المنظمات.
