الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

بعدما تحصن فيه مسلحون.. سلطات كوسوفو تعلن السيطرة على دير شمالي البلاد

بعدما تحصن فيه مسلحون.. سلطات كوسوفو تعلن السيطرة على دير شمالي البلاد

شارك القصة

نافذة سابقة تسلط الضوء على الصراع بين كوسوفو وصربيا (الصورة: غيتي)
قُتل شرطي وأصيب آخر في كمين تعرّضت له دورية قرب قرية بانيسكا، وفرّ المسلحون لدير تحصنوا فيه وتبادلوا إطلاق النار مع قوات كوسوفو لساعات.

هدأ الوضع في شمال كوسوفو بعدما تحصن نحو 30 مسلحًا في دير لساعات إثر مقتل شرطي، بحسب ما أفاد وزير الداخلية جلال سفيتشلا.

وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي: "استعدنا السيطرة على هذه المنطقة بعد معارك بدأت صباح الأحد".

يوم من الفوضى

ويأتي الإعلان في أعقاب يوم سادته فوضى بدأت في وقت مبكر الأحد عندما قُتل شرطي وأصيب آخر في كمين تعرّضت له دورية شرطة قرب قرية بانيسكا.

وفرّ المسلحون إلى دير قريب تحصنوا فيه وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة لساعات، حيث قُتل 3 مهاجمين على الأقل في القتال.

وأكد سفيتشلا أن الشرطة قامت بعدد من الاعتقالات خلال العملية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات. ولكن ما زال من غير الواضح إن تم اعتقال جميع المسلحين خلال العملية.

قُتل شرطي كوسوفي وأصيب آخر في كمين تعرّضت له دورية شرطة قرب قرية بانيسكا- غيتي.
قُتل شرطي كوسوفي وأصيب آخر في كمين تعرّضت له دورية قرب قرية بانيسكا- غيتي

وتعد هذه الحادثة من أخطر حالات التصعيد في كوسوفو منذ سنوات، بعد أشهر من التوترات المتصاعدة وتوقف المحادثات بين الحكومة في بريشتينا وصربيا.

مقتل ثلاثة مهاجمين على الأقل

وفي بيان بعد الظهر، أعلنت الشرطة أن 3 مهاجمين على الأقل قتلوا واعتقل واحد منهم. كما تمّ اعتقال 4 مدنيين مشتبه بهم كانوا يحملون معدات راديو وأسلحة.

وأدان الاتحاد الأوروبي عبر منشور لمسؤول الشؤون الخارجية جوزيب بوريل على موقع إكس "الهجوم البشع الذي نفّذته عصابة مسلحة ضد عناصر شرطة  بانيسكا/ بانيسكه في شمال كوسوفو".

وبعد الحادث، أكدت شرطة كوسوفو إغلاق معبري يارينجي وبرنياك الحدوديين بين صربيا وكوسوفو.

من جانبها، قالت قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو (كفور) في بيان: "إنّها موجودة ومستعدة للتدخل في حال طلب منها ذلك"، مؤكدة أن شرطة كوسوفو مسؤولة عن إدارة الوضع.

تحصّن نحو ثلاثين مسلحًا داخل دير في شمال كوسوفو- غيتي.
تحصّن نحو 30 مسلحًا داخل دير في شمال كوسوفو- غيتي

وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه سيتحدث مساء الأحد "لدحض كل أكاذيب ونظريات المؤامرة في كوسوفو".

أزمات متلاحقة بين بريشتينا وبلغراد

ومنذ الحرب التي انتهت عام 1999 بقصف حلف شمال الأطلسي، تفاقمت الأزمة بين بريشتينا وبلغراد. 

وترفض صربيا الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنه في 2008  إقليمها السابق البالغ عدد سكانه 1,8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من أصول ألبانية، والذي يضم مجموعة صربية مؤلفة من 120 ألف شخص تقيم بشكل أساسي في شمال كوسوفو.

ويشهد شمال كوسوفو حيث تتركز الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة. وقد تفاقم الوضع فجأة في مايو/ أيار حين قرّرت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في أربع مناطق معظم سكانها من الصرب.

وخرجت تظاهرات واعتقلت صربيا ثلاثة من عناصر شرطة كوسوفو، ووقعت أعمال شغب عنيفة قام بها متظاهرون صرب أدّت إلى إصابة أكثر من 30 عنصرًا من قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وقد حثّ المجتمع الدولي الطرفين في عدة مناسبات على وقف التصعيد، مشدّدًا على أنّ انضمام بلغراد وبريشتينا إلى الاتحاد الأوروبي قد يتعرّض للخطر بسبب تجدّد أعمال العنف هذه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close