الخميس 19 Sep / September 2024

بعدما سبحت فيه وزيرة الرياضة.. تأجيل مباريات بنهر السين بسبب التلوث

بعدما سبحت فيه وزيرة الرياضة.. تأجيل مباريات بنهر السين بسبب التلوث

شارك القصة

حلبة الرياضيين في نهر السين خالية من أي فعاليات اليوم الثلاثاء - غيتي
حلبة الرياضيين في نهر السين خالية من أي فعاليات اليوم الثلاثاء - غيتي
إذا ظلت مستويات البكتيريا في نهر السين مرتفعة للغاية بحلول صباح الغد، فمن المرجح تأجيل سباقي الرجال والنساء إلى يوم الجمعة المقبل.

قال الاتحاد الدولي للترايثلون (الثلاثي) في بيان، له اليوم الثلاثاء، إن منافسات الرجال في دورة الألعاب الأولمبية بباريس لن تقام كما كان مقررًا لها اليوم، بسبب ارتفاع مستويات التلوث في نهر السين، مما يشكل ضربة للمنظمين ويترك الرياضيين يواجهون المزيد من الغموض.

وكان منظمو الألعاب الأولمبية قد عمدوا إلى إلغاء حصة تدريبية في السباحة ضمن منافسات الثلاثي كانت مقررة في نهر السين الأحد، بعد أن ارتفعت معدلات التلوث في النهر نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة الفرنسية مؤخرًا.

وتم تأجيل السباق إلى يوم غد الأربعاء لينطلق في تمام الساعة 10:45 صباحًا، مباشرة بعد سباق السيدات المقرر في تمام الساعة الثامنة من صباح ذلك اليوم.

تلوث نهر السين

وقال المنظمون في وقت سابق إنهم واثقون من أن جودة المياه ستتحسن في الوقت المناسب للسباق، بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت يومَي الجمعة والسبت الماضيين والتي أدّت إلى تلوث النهر.

وأضافوا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء: "رغم تحسن مستويات جودة المياه خلال الساعات الماضية، إلا أن قراءات مستويات التلوث في بعض نقاط مسار السباحة لا تزال أعلى من الحدود المقبولة".

وإذا ظلت مستويات البكتيريا مرتفعة للغاية بحلول صباح الغد، فمن المرجح تأجيل سباقي الرجال والنساء إلى يوم الجمعة المقبل، وهو اليوم الاحتياطي المخصص لهذه السباقات.

وإذا لم تكن جودة المياه جيدة بما يكفي بحلول يوم الجمعة، فسيتم إلغاء سباق السباحة وسيتنافس الرياضيون في سباق ثنائي بدلًا من ذلك. وبالنسبة لسباق التتابع الثلاثي المختلط المقرر في الخامس من أغسطس/ آب المقبل، فإن اليوم البديل هو السادس من الشهر ذاته.

بالإضافة إلى مخاطر حدوث تأجيل آخر، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية عن مخاطر هبوب عواصف رعدية مساء اليوم تستمر حتى صباح الغد.

وتجمّع نحو 50 شخصًا على جسر إنفاليد المشمس بحلول الساعة السابعة صباحًا لمشاهدة السباق، لكنهم علموا أنه تم تأجيله.

استثمار أكثر من مليار يورو

وتعوّل فرنسا كثيرًا على السماح للرياضيين الأولمبيين بالسباحة في الممر المائي الأساسي في باريس بهذا السباق، بعد أن استثمرت 1.4 مليار يورو (1.52 مليار دولار) في مشاريع تهدف لجعل النهر صالحًا للسباحة، باعتباره إرثًا مهمًا في الألعاب الأولمبية، وذلك لإصلاح البنية الأساسية لمياه الصرف الصحي لاحتوائها والحد من تصريفها في المجرى المائي.

ومنتصف يوليو/ تموز الجاري، أعلنت السلطات الفرنسية أن نهر السين نظيف بدرجة كافية للسباحة، لكن الشكوك ظلت قائمة في ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قامت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو بالسباحة في النهر بنفسها في محاولة لإقناع المشككين، ومن قبلها فعلت وزيرة الرياضة إميلي أوديا كاستيرا.

وأعلنت سلطات العاصمة الفرنسية عن خطط لفتح 3 مواقع للسباحة في نهر السين للجمهور بحلول يونيو/ حزيران من العام المقبل.

لكن المخاطرة بأن النهر سيكون نظيًفا بدرجة كافية في يوم سباق الثلاثي لم تكن مضمونة النجاح أبدًا، خاصة وأن جودة المياه تختلف على نطاق واسع من يوم لآخر، حيث يؤدي هطول الأمطار في كثير من الأحيان إلى فيضان أنظمة الصرف الصحي في النهر، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في تركيزات البكتيريا المسببة للعدوى.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close